البديوي: حريصون على تحقيق الاندماج بين الاقتصاد اليمني والخليجي في جميع المجالات

قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، الخميس، إن دول مجلس التعاون تدعم وتساند الجمهورية اليمنية في ظل الشرعية الدستورية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي.
 
جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك للأمين العام للتعاون الخليجي في العاصمة المؤقتة عدن، وفق بيان الأمانة العامة لمجلس التعاون.
 
وجرى خلال اللقاء بحث آخر تطورات الأوضاع الاقتصادية في الجمهورية اليمنية والدور الكبير الذي تقوم به الحكومة اليمنية لتعزيز الأمن والاستقرار.
 
كما تم استعراض ما أكدت عليه القمم الخليجية بشأن الشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون واليمن وتحقيق السلام والحفاظ على وحدة اليمن وسيادته لما يمثله من عمق استراتيجي وعامل استقرار في المنطقة.
 
وأكد البديوي حرص دول المجلس على دعم اليمن الشقيق وتحقيق الاندماج بين الاقتصاد اليمني والخليجي في جميع المجالات والحل السياسي المستند إلى المرجعيات الثلاث.
 
وأشار إلى أن ذلك يأتي "إدراكاً من دول مجلس التعاون لأهمية تحقيق تطلعات أبناء الشعب اليمني الشقيق في الوصول إلى السلام المنشود وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره، بما له انعكاسات على الاستقرار في المنطقة".
 
وفي وقت سابق الخميس، وصل البديوي إلى العاصمة المؤقتة عدن، في أول زيارة له إلى اليمن منذ تعيينه في منصبه مطلع عام 2023.
 
وأكد البديوي خلال اللقاء دعم المجلس وأمانته العامة للحكومة والإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي تنفذها، وأهمية حشد كافة القدرات لتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي بدعوة كريمة من الحكومة اليمنية وبتكليف من وزراء خارجية دول مجلس التعاون، للاطلاع عن قرب على الاحتياجات القائمة وأولويات الدعم خلال الفترة الراهنة والمستقبلية لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
 
كما أكد البديوي الالتزام بدعم عدد من المشاريع التنموية خصوصاً المتعثرة بسبب الحرب والعمل على حث الدول والصناديق العربية والانمائية لاستئناف الدعم المتوقف والمساهمة في إطلاق التمويلات في الصناديق الخليجية والعربية.
 
ولفت إلى أهمية استئناف عمل المكاتب التنفيذية التنسيقية التابعة لمجلس التعاون وتفعيل ملفات التنمية والعمل على تسريع المشاريع.
 
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء اليمني، بدعم مجلس التعاون لدول الخليج العربية، للحكومة وإسناد جهودها في التعامل مع المستجدات الراهنة في ضوء المتغيرات الأخيرة، على مختلف الأصعدة، والحرص على إعادة ترتيب ملفات التعاون المشترك، بحسب الأولويات الملحة.
 
ولفت إلى التحديات الماثلة أمام الحكومة وخطط التعامل معها والدعم المطلوب من الأشقاء في دول مجلس التعاون وشركاء اليمن في التنمية لتجاوزها.
 
وتطرق عبدالملك، الى مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية في الجوانب السياسية والعسكرية والامنية والاقتصادية والخدمية، واولويات التعامل معها.
 
كما لفت إلى أهمية تنسيق الجهود المشتركة لحشد الدعم للحكومة للقيام بواجباتها، خاصة في جانب الدعم الاقتصادي، وتخصيصه بحسب الأولويات العاجلة.
 
وجدد رئيس الوزراء، موقف الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي في التعامل بكل إيجابية ومسؤولية مع التحركات الإقليمية والأممية والدولية، وجهود الوساطة السعودية والعمانية لتجديد الهدنة واستئناف المشاورات السياسية تحت مظلة المرجعيات المتوافق عليها.
 
وأشار إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا زالت ترفض كل الحلول المقترحة مع إصرارها على استخدام الملف الإنساني للابتزاز وتحقيق مكاسب سياسية، وعدم استعدادها لتقديم أي تنازلات لصالح الشعب اليمني وتخفيف المعاناة الإنسانية.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر