عضو المجلس الرئاسي يدعو إلى انفتاح حضرموت على المحافظات المجاورة وتعزيز صمود مأرب

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، الأربعاء، إلى انفتاح حضرموت على المحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى، وإيجاد صيغ تنسيق وتعاون وتكامل وتعزيز صمود مأرب في مواجهة مليشيات الحوثي.
 
جاء ذلك خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، والسلطة المحلية، والقيادات والوجهاء، والشخصيات الاجتماعية والسياسية المشاركة في المشاورات الحضرمية التي اقيمت في الرياض، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وهنأ العليمي، الحاضرين بما توصلوا إليه نيابة عن القوى والمكونات والشخصيات السياسية والاجتماعية الحضرمية من نتائج للمشاورات الشاملة والمسؤولة التي انعقدت بدعوة ورعاية من السعودية وتكللت بتشكيل مجلس حضرموت الوطني.
 
وشدد على ضرورة النأي بمحافظة حضرموت عن أي صراعات أو تجاذبات وتحييدها عن ذلك، منوها بما لمسه من اهتمام خاص من جانب أبناء حضرموت للحفاظ على أمنها واستقرارها وتماسكها ودعمها تنمويا وخدمياً.
 
وأشار عضو المجلس الرئاسي، إلى أهمية حضرموت على صعيد تحقيق تطلعات أبناءها سياسيا وأمنيا وخدميا وثقافيا بشكل خاص وتحقيق السلام في الوطن بشكل عام.
 
وقال العليمي، إن "حضرموت كانت الركيزة الأساسية في الحفاظ على الدولة، وهيبتها، ومؤسساتها وأطرها، وعلى النسيج الاجتماعي، وكذا مكافحة الإرهاب والانقلاب، وبالتالي لا بد لحضرموت أن تنال حقها الطبيعي في الشراكة والتواجد في مفاصل الدولة المركزية بما ينسجم وحجمها وتأثيرها".
 
وأضاف، أن حضرموت اليوم "قدمت نموذجا راقٍ ينسجم مع تاريخها وعراقتها ومنهجها الوسطي المعتدل، وهذا ما لا يمكن توقع غيره، فهو المأمول والمرتجى من حضرموت".
 
وتابع: "من الأهمية بمكان الانفتاح على الجميع والقبول بالآخرين، وتمتين وحدة الصف الحضرمي والحرص على نجاح مجلس حضرموت الوطني، فحضرموت رفعت سقف التحدي ولا مجال أمامها للتراجع أو الفشل".
 
وشدد العليمي، على ضرورة حرص مجلس حضرموت الوطني على اغتنام الفرصة لتقديم نموذج سلام وتنمية وتعايش من خلال إبعاد حضرموت عن الصراعات والتجاذبات في ظل دعم الشرعية والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية.
 
وأكد دعم الجميع بدون أي مواربة لحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، وحق حضرموت في الشراكة الندية بكل وضوح وفي صناعة القرار السيادي بما يتناسب وحجمها.
 
وتطرق إلى التحديات التي تواجه البلد، ولا سيّما القطاعات الاقتصادية والخدمية التي تمثل هاجسا كبيرا، وكذا مدى التأثير الكبير لتوقف تصدير النفط الخام وغياب نسب التنمية على مستوى الخدمات في محافظة حضرموت، وملف الكهرباء المؤرق، مؤكدا العمل بكل الوسائل لتجاوز هذه التحديات.
 
كما أكد أن استقرار حضرموت وتكاتف والتفاف أبناءها حول قيادة السلطة المحلية وحول الرافعة السياسية ممثلة بمجلس حضرموت الوطني، سيشكل بيئة جاذبة للدعم وكذلك للاستثمارات المختلفة.
 
ودعا عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى انفتاح حضرموت وقيادتها وأبناءها على إخوانهم في المحافظات المجاورة شبوة والمهرة وسقطرى، والمضي معا لإيجاد صيغ تنسيق وتعاون وتكامل، وكذلك تعزيز صمود مأرب ورفع معنويات أهل تلك المحافظة الباسلة التي تواجه مليشيا الحوثي الإرهابية.
 
ولفت إلى أن مأرب تمثل سياجاً أميناً وسداً منيعاً حتى لا يصل السلاليين الانقلابيين الحوثيين ويجهضون الأمن والأمان الذي تتمتع به حضرموت ساحلها وواديها وهضبتها وصحراءها وكذلك محافظات شبوة والمهرة.
 
وأمس الثلاثاء، أعلنت مكونات وقوى حضرموت، وثيقة سياسية وحقوقية وإشهار "مجلس حضرموت الوطني" كحامل سياسي يتبنى رؤى ومطالب وتطلعات أبناء المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
 
وتضمنت الوثيقة، بنودا رئيسة تلبي تطلعات أبناء حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتنمية حضرموت لتكون نموذج وبداية استعادة السلام والاستقرار في الوطن.
 
وتعهدت بتحييد المؤسسات الخدمية والأمنية والعسكرية عن أي اختلافات بينية وصياغة إعلان مبادئ على نطاق واسع يضمن تماسك الجبهة الداخلية وردع أي تهديدات تستهدف حضرموت والمناطق المحررة ودول الجوار والأمن والسلم الدوليين.
 
كما شددت الوثيقة على ضرورة "حيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا، وعدم توظيف او استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر