"ابن دغر" يؤكد أن حضرموت لم تتخل عن مخرجات الحوار و"العليمي" يدعو لخطوات مماثلة بالمحافظات الأخرى

أكد رئيس مجلس الشورى اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأربعاء، أن لقاء حضرموت التشاوري لم يتخلّ عن مخرجات الحوار الوطني، في حين دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي المحافظات الأخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة.
 
وأمس الثلاثاء، أعلنت مكونات وقوى حضرموت، وثيقة سياسية وحقوقية وإشهار "مجلس حضرموت الوطني" كحامل سياسي يتبنى رؤى ومطالب وتطلعات أبناء المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
 
وقال ابن دغر في تغريدة على "يتويتر"، إن "توحيد المكونات الحضرمية في مجلس وطني خطوة موفقة ورؤية مستشرفة تنشد السلام والاستقرار في حضرموت وفي عموم اليمن، وتعزز الاتجاه نحو مزيد من الحقوق والحريات".
 
وأضاف، أن هذه الخطوة "تدعم جهود استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا وتنأى بحضرموت عن الخلافات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة".
 
وتابع رئيس مجلس الشورى: "شكرًا للأشقاء في المملكة العربية السعودية الذين رعوا اللقاء وحرصوا على نجاحه، وشكرًا للمشاركين الذين ارتقوا بتبايناتهم نحو وحدة الموقف".
 
واستدرك: "فلم يسقطوا المشروع الوطني المعبر عنه في مخرجات الحوار الوطني الشامل ولم يتخلوا عن حقوقهم المشروعة في إدارة مجتمعهم المحلي بعيدًا عن المركزية والتبعية العمياء التي كانت سببًا في كوارث اليمن المتلاحقة".
 
وجاء إعلان تشكيل مجلس حضرموت الوطني بحضور محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي وسفير السعودية لدى اليمن محمد آل جابر، وذلك في ختام مشاورات عقدتها مكونات حضرموت في العاصمة السعودية الرياض على مدى شهر.
 
وتضمنت الوثيقة، بنودا رئيسة تلبي تطلعات أبناء حضرموت وحقهم في إدارة شؤونهم السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية، بهدف تخفيف المعاناة الإنسانية وتنمية حضرموت لتكون نموذج وبداية استعادة السلام والاستقرار في الوطن.
 
وتعهدت بتحييد المؤسسات الخدمية والأمنية والعسكرية عن أي اختلافات بينية وصياغة إعلان مبادئ على نطاق واسع يضمن تماسك الجبهة الداخلية وردع أي تهديدات تستهدف حضرموت والمناطق المحررة ودول الجوار والأمن والسلم الدوليين.
 
كما شددت الوثيقة على ضرورة "حيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا، وعدم توظيف او استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية".
 
خطوة بناءة
 
إلى ذلك قال عضو المجلس الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي: "لطالما عودتنا حضرموت على الريادة والتميّز، ولطالما كان أبناؤها مصدر إلهامٍ للجميع، وها هي اليوم تقدم لنا جميعاً نموذجاً في وحدة الصف والكلمة والثبات على المبدأ في الدفاع عن حقوقها ومصالح أبنائها بتشكيل مجلس حضرموت الوطني".
 
وأضاف العليمي عبر "تويتر"، أن حضرموت بهذه الخطوة "تعزز تواجدها وتأخذ موقعها الذي يليق بها في المشروع الوطني الهادف إلى تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب واستعادة الدولة تواكباً مع جهود مجلس القيادة الرئاسي والتحالف بقيادة المملكة العربية السعودية".
 
 ووصف عضو المجلس الرئاسي هذه الخطوة بـ"البناءة"، وقال إنها "تستدعي من كل المحافظات الأخرى توحيد صفوفها لتحظى بالمكانة التي تليق بها في المشروع الوطني".
 
بدوره قال محافظ شبوة السباق محمد صالح بن عديو، إن "التفاعل السياسي والمجتمعي الذي تشهده الساحة الوطنية مهم للدفع نحو فتح آفاق لصياغة حلول لواقعنا نابعة من عمق المجتمع معبرة عن رغبات الناس وملامسة لهموهم".
 
وأضاف ابن عديو في تغريدة بتويتر: "قدمت حضرموت بوعي مجتمعها خطوة مهمة في توحيد وتنسيق رؤية ابنائها بصوت موحد وهي بذلك تقدم نموذجا يستحق التحية وخطوة يستلهم منها أبناء الوطن هذه الروح لنيل حقوقهم المشروعة".

في السياق أعتبر رئيس مجلس أبعاد للدراسات عبدالسلام محمد، أن تأسيس المجلس الوطني الحضرمي هو إيذان بحكم فدرالي للجمهورية اليمنية، وقطع الطريق على الانقلابيين الإماميين في الشمال والمتمردين الانفصاليين في الجنوب.
 
وقال عبدالسلام في "تويتر"، إن "حضرموت مثل مأرب الكتل الوازنة في انتصار أي مشروع في اليمن، ويبدو أنها أطلقت رصاصة الرحمة على المجلس الانتقالي.. مشروع الانفصال بدون حضرموت مشروع قرية لا أكثر ولن يكتسب أي مشروعية أكبر من ذلك.
 
وأضاف "حضرموت أيضا كما سبقتها مأرب أنهتا أحلام المتمردين في صنعاء باستعادة النظام السلطوي المركزي. الحوثيون والانتقالي لن يستطيعوا تشكيل دويلاتهم في الجبال بلا موارد".
 
واختتم رئيس مركز أبعاد حديثه بالقول: "لذلك نتوقع تحالف بين الانقلابيين والانفصاليين لغزو مأرب وحضرموت، فهل بعد هذه الخطوة حدث عسكري أم بداية سلام مجزأ؟
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر