واصلت مليشيا الحوثي حملات الابتزاز ضد التجار في مناطق سيطرتها؛ وذلك في اطار حربها المستمرة على القطاع الخاص، وفرضها أسعار جبرية على التجار دون مراعاة ما يتكبدونه من خسائر فادحة. 

وفي هذا الإطار، كشفت مصادر مطلعة عن قيام مليشيا الحوثي ممثلة بمكاتب الصناعة والتجارة، بتنفيذ حملات ميدانية على الصيدليات لمتابعة أسعار المنتجات.

وحسب المصادر، فأن المليشيا تبحث عن أسعار حليب الأطفال، وتطالب الصيادلة ببيعها بمبلغ 3000 ريال، رغم أنه يشتريها من التاجر بالجملة بمبلغ 3400 ريال.

وأشار المصادر إلى أن التجار يعرضون عليهم فواتير الشراء، لكنهم يرفضونها ويقومون بتسليمهم إشعار مخالفة، فيضطر الصيدلي للذهاب إلى المكتب، والذي يفرض عليه غرامة ويهدده بإغلاق الصيدلية.

وتكشف هذه الاجراءات التي تقوم بها مليشيا الحوثي ضد التجار، عن معاناة القطاع الخاص في مناطق سيطرة المليشيا، والتي تحاول فرض أسعار جبرية عليهم دون مراعاة ما يتكبدونه من جبايات ومبالغ مالية تحت مسميات مختلفة.

وكانت الغرفة التجارية قد أكدت في وقت سابق، أن الاجراءات الحوثية الهادفة لفرض سعر جبري على التجار، مخالف للدستور والقانون، ولوائح التجارة الحرة.