الحكومة اليمنية: أفعال المليشيا الحوثية تثبت عدم جديتها في التعامل المسؤول مع جهود السلام

قالت الحكومة اليمنية، الأربعاء، إن أفعال الميليشيا الحوثية الإرهابية تثبت لنا يوماً بعد يوم عدم جديتها في التعامل المسؤول مع جهود السلام.
 
جاء ذلك في بيان ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله علي السعدي في أمام مجلس الأمن الدولي في الجلسة المفتوحة حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
 
وقال السعدي، إن "الميليشيات الحوثية التي اختارت إشعال الصراع الذي تشهده بلادنا؛ لازالت تهدد بالعودة إلى الحرب واستئناف الصراع وإراقة المزيد من دماء اليمنيين ومفاقمة الأزمة الإنسانية".
 
وأشار إلى أن هذه الميليشيات تقوم بحشد مقاتليها في الجبهات، وتعمل على إنشاء المراكز العسكرية الصيفية لاستقطاب وتجنيد مئات الآلاف من الأطفال والزج بهم في الخطوط الأمامية في أكبر عملية تجنيد تشهدها البشرية.
 
كما تواصل تفخيخ الأراضي اليمنية بزراعة الألغام والمتفجرات التي تحصد أرواح اليمنيين بشكل يومي، كما تعمل على تجويع وإفقار المجتمع والتضييق على الأعمال الخيرية والتجارية.
 
وجدد السعدي التزام الحكومة بخيار السلام وحرصها على التعاطي الإيجابي والبنّاء مع كل الجهود التي تصب في اتجاه الوقف الشامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وفق المرجعيات الثلاث.
 
ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الى الاضطلاع بدوره ومسؤولياته وممارسة المزيد من الضغوط على الميلشيات الحوثية، ومن خلفها إيران، للجنوح للسلام والتعاطي بإيجابية مع مساعي السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية التي طال أمدها.
 
كما شدد على أهمية مراقبة سلوك هذه الميليشيات حرصاً على نجاح الجهود الرامية الى إنهاء الصراع.
 
وتطرق السفير السعدي الأثر الاقتصادي لاعتداءات الميليشيات الحوثية على قطاع النفط واستمرارها في نهب الإيرادات الضريبية ورفضها دفع الرواتب وتعميق معاناة المواطنين في مناطق سيطرتها.
 
وأضاف، أن الحكومة اليمنية تبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من معاناة شعبها وتلبية الحد الادنى من الخدمات الأساسية رغم شحة الامكانيات والموارد والظروف الاقتصادية العصيبة.
 
وفي جلسة مجلس الأمن ذاتها، قال المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ إن "هشاشة الوضع العسكري، وتردي الوضع الاقتصادي يجعل الوصول إلى اتفاق شامل أمرًا ضروريًا للغاية".
 
ودعا غروندبرغ، الأطراف اليمنية إلى البناء على التقدم الذي أحرزته حتى الآن واتخاذ خطوات حاسمة تقود إلى حل سلمي شامل، لافتا إلى أن الهدنة اتاحت بيئة مواتية ونقطة بداية للبناء عليها من أجل اتخاذ الخطوات القادمة.
 
وشدد على أن ركيزة أي اتفاق للمضي قدمًا يجب أن تكون استئناف عملية سياسية بقيادة يمنية وتحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء النَّزاع، مضيفا: "ليس بمقدور الحلول الجزئية أو المؤقتة التصدي للمصاعب والتحديات الكثيرة التي تواجه اليمن".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر