رئيس الوزراء: الحرب لم تنته والدولة جاهزة لإفشال مخططات مليشيا الحوثي الإرهابية

قال رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، الأربعاء، أن الحرب تنتهي عندما يسقط الانقلاب الحوثي وتتبدد أوهام إيران ومشروعها التخريبي في اليمن.
 
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الاجتماع العام لهيئة التشاور والمصالحة المنعقد في عدن، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وأوضح عبدالملك أن "كل حديث يحاول حرف حقيقة ما يجري الآن او ايهام أبناء الشعب اليمني أن هذه الحرب قد انتهت هو مجرد جزء من خطاب التضليل".
 
وأضاف، "رغم أنه لا تساورنا أية أوهام عن حقيقة المليشيا الحوثية الإرهابية، واستغلالها كل حدث او موقف للمضي في غاياتها وأهدافها الإرهابية".
 
 واستدرك، "إلا أننا في الدولة والحكومة بقيادة مجلس القيادة الرئاسي نتيح الفرصة لمساعي الأشقاء والمجتمع الدولي في الوصول إلى السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، ولكن في نفس الوقت لابد أن نبني خياراتنا الأخرى التي تحفظ للدولة حقوقها".
 
ولفت إلى إصرار مليشيا الحوثي الإرهابية على استغلال التهدئة في انتاج حرب اقتصادية شرسة، لا تتوقف اثارها على مقدرات الدولة ولكنها تستهدف عموم أبناء الشعب بالإفقار والتجويع، وتستهدف بصورة إرهابية الموارد التي امنت الدولة على مدار أعوام الحرب، ووفرت الرواتب والحد الأدنى من الخدمات.
 
وأشار رئيس الوزراء، إلى استهداف مليشيا الحوثي موانئ تصدير النفط وصولا إلى التهديد المستمر الذي يطال القطاع الخاص، وغيرها.
 
وأكد أن الدولة جاهزة لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإفشال خطط الإرهاب، وتدرك أن من الضرورة أن تكون كافة المؤسسات والقوى جاهزة للخيارات التي ستؤمن معاش أبناء شعبنا وقوتهم وتزودهم بالخدمات الضرورية.
 
وقال إن "الأوضاع الناتجة عن الإرهاب الحوثي المستمر تستهدف أبناء الشعب والقوى السياسية المختلفة دون استثناء، وقال "وهي لا تقبل أي قراءة محدودة او تأويلات خاطئة، وتضع الجميع أمام مسؤوليتهم الوطنية، لمواجهة هذا التحدي الاستثنائي بالطرق والوسائل المناسبة".
 
وشدد عبدالملك على ضرورة  التعامل مع الحرب الاقتصادية بصفتها حرب حقيقية كاملة لا تقل عن الحرب العسكرية وهي استمرار للانقلاب والحرب التي تشنها المليشيا الحوثية الإرهابية على الدولة والشعب في كل مكان.
 
وأكد على مسؤولية الجميع في إعادة ترتيب أولوياتنا وفقا لهذه المعادلة الواضحة بكل مضامينها بدءً من الخنادق الى كل مؤسسة من مؤسسات الدولة في كافة مستوياتها.

ولفت إلى الدور الأساسي لهيئة التشاور والمصالحة في أن يدرك الجميع طبيعة التحديات القائمة والخيارات المطروحة أمامنا، وضرورة وحدة الصف واستعادة تصدير النفط الخام، وتأمين الموانئ وحركة السلع والبضائع وتحرير كل شبر مهما كانت الوسيلة ومهما  كانت الكلفة والتضحيات.
 
كما لفت إلى دورها، في مهمة تكامل عمل مؤسسات الدولة المختلفة وانسجامها ومهمة توحيد جميع القوى الوطنية  التي يتواجد كثير من قياداتها الهامة في عضوية الهيئة، في مشروع استعادة الدولة وهزيمة الانقلاب.
 
وقال إن "الحقيقة التي لا يجوز تجاهلها مجددا أو الاعتقاد بإمكانية تفاديها أو التنصل عن المسؤولية هي: أن عدم ضبط أولوياتنا وأداءنا خلال السنوات الماضية ونمط إدارة العلاقة بين القوى المنضوية تحت الشرعية قد أنتج أوضاعا بالغة التعقيد والخطورة".
 
وأضاف، أن تلك الأوضاع، "تسببت في ارتباك موازين القوى بيننا وبين المليشيا الحوثية الإرهابية وفي مقاربات المجتمع الدولي للانقلاب والحرب في اليمن، وإن بقت القضية الوطنية وعدالتها وانحيازات الشعب راسخة كما هي".
 
وتابع" يقيننا أننا منتصرون لا محالة بإرادة الله و إرادة شعبنا بحياة حرة وكريمة وببطولة أبناء الشعب والجيش والأمن وإخلاص الأشقاء".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر