مسؤول نقابي: تغييرات الحوثي للمناهج تقوم على أسس سُلالية وتؤسس لتمزيق النسيج الاجتماعي

[ المناهج الحوثية تحوي أفكار تحث على العنف ]

جدد الأمين العام لنقابة المعلمين اليمنيين حسين الخولاني، استنكاره للتغييرات التي تحدثها مليشيا الحوثي على المناهج التعليمية، معتبراً أنها "جريمة لأنها تخالف الدستور والأهداف وقوانين التعليم باليمن، وتخالف أيضاً مبادئ الأمم المتحدة التي تجرم التعليم على أساس طائفي أو سياسي".
 
وأضاف في حديث لـ"العربي الجديد" أن "تلك التغيرات أسسها طائفية سلالية تغرس التفرقة، وفي المستقبل ستصنع أجيالاً ملغمة بالأفكار الطائفية تحمل الأحقاد والضغائن وترسخها بين اليمنيين، وتمزق النسيج الاجتماعي".
 
ويرى أن "إضافة رموز طائفية للمناهج هي محاولة لتكريس الأفكار السياسية الحوثية بأن لهم الحق الإلهي في الحكم، وهذه عقائد منحرفة ومتطرفة لا يقبل بها اليمنيون".
 
وقال الخولاني إن خطورة ما يقوم به الحوثيون تكمن في "عملية صناعة أفكار تستهدف نسيج المجتمع اليمني المتنوع، وتتجاوز فكرة تحقيق انتصار آني في سياق الحرب الجارية، بالإضافة إلى محاولة محو الهوية الوطنية والثقافة الدينية التي نشأ عليها اليمنيون".
 
ويضيف: "نحن في نقابة المعلمين نرفض مطلقاً هذا العبث في المناهج التعليمية، والممارسات الأخرى كفصل معلمين وتوظيف آخرين موالين للجماعة، وتحويل المدارس إلى محاضن طائفية لتنفيذ أجندة إقليمية قادمة من طهران وفقاً لمبدأ تصدير الثورة الإيرانية".
 
وكانت دراسة أعدّتها نقابة المعلمين اليمنيين، كشفت أن "عملية تغيير المناهج هدفها تشكيل هوية الجيل الجديد من اليمنيين، في حين أن مواصلة تسييس التعليم والمناهج ستشكل هوية الجيل الناشئ".
 
وقالت: "أحد الوجوه الخطيرة لهذه الحرب أنها ليست من نوعية الحروب التي يراد منها تحقيق سيطرة عسكرية وسياسية فحسب، بل يراد لها تدمير هوية المجتمع وتاريخه ووعيه بالكامل".
 
وفي أواخر أكتوبر الماضي كشفت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، عن خططها لتغيير النظام التعليمي بشكل جذري في مناطق سيطرتها، وفق فلسفة جديدة تقوم على أفكارها الطائفية.
 
جاء ذلك في دراسة صادرة عن وزارة التربية والتعليم في حكومة الحوثي (الغير معترف بها) التي يقودها "يحيى الحوثي" شقيق زعيم المليشيا والتي تحمل عنوان "التعليم في اليمن الواقع والتطلعات التحديات والمعالجات المقترحة".
 
وأشارت الدراسة التي أطلع عليها "يمن شباب نت" والمكونة من 140 صفحة إلى إجراء تغييرات جذرية في جوهر العملية التعليمية ونظامها، بدءا من الأهداف والغايات والفلسفة التعليمية، وصولا إلى المخرجات التعليمية وأبعاد التعليم في المجتمع.
 
وأوصت الدراسة الحوثية بمعالجة الكتاب التعليمي لأسس وثوابت المجتمع اليمني، واستيعاب ماتسميها "المرتكزات الإيمانية وتعزيز روح الأمة وهويتها".
 
وشددت الدراسة على ضرورة إعادة النظر في الكتب ذات الطابع الفكري كـ (التاريخ والسيرة)، وإسناد عملية الرقابة الدقيقة على المناهج التعليمية لهيئة تابعة للمجلس الأعلى للتعليم (هيئة حوثية مستحدثة).
 
وأوصت الدراسة بتأهيل وبناء المعلم وفق ضوابط إيمانية، في إشارة إلى إخضاعه للدورات الطائفية التي تقيمها المليشيا لموظفي الدولة بهدف غرس الأفكار الطائفية في عقولهم وتحويلهم إلى أدوات لنشر أفكارهم.
 
وحددت المليشيا في نهاية الكتاب (الدراسة) المرتكزات والأسس التي يجب أن يتم بناء النظام التعليمي على ضوئها، وجميعها تركز على ماتسميها "الرؤية القرآنية"، وتعتمد بشكل كلي على ملازم الصريع ومؤسس الجماعة "حسين بدر الدين الحوثي".
 
وأوردت الدراسة مقترحات لدروس من ملازم "الحوثي" أوصت بإدراجها في المناهج الدراسية التي تعمل على تغييرها بشكل جذري.
 
وخلال السنوات الماضية أجرت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تغييرات كثيرة على المناهج الدراسية في مسعى لتفخيخ عقول الطلاب بالأفكار الطائفية، وألغت دروس الرموز والمناسبات الوطنية واستبدلتها برموز ومناسبات طائفية.
 
المصدر: العربي الجديد+ يمن شباب نت
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر