حكومة اليمن: جهود السلام تعرضت لـ"انتكاسة كبيرة" وعلى المجتمع الدولي ردع المليشيا

قالت الحكومة اليمنية، الخميس، إن جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن تعرضت إلى انتكاسة كبيرة بسبب تعنت الميليشيات الحوثية وإصرارها على استغلال معاناة اليمنيين لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية.
 
جاء ذلك في بيان مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله علي السعدي، في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي التي عقدت اليوم.
 
وأضاف السعدي، أن تلك الميليشيات لم تستجب للنداءات الدولية للتخلي عن خيار الحرب وتغليب لغة الحوار ومصالح اليمنيين من خلال تمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت منذ 2 أبريل 2022 وانتهت في 2 أكتوبر الحالي.
 
وأوضح أن الحكومة اليمنية تعاملت بإيجابية مطلقة مع المقترح الأخير للمبعوث الخاص وسعت من خلال تجديد الهدنة إلى توسيع الفوائد لجميع اليمنيين.
 
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني الذي تزهقه حرب الميليشيات الحوثية، وضمان حرية حركة المدنيين والسلع التجارية والمساعدات الإنسانية .
 
وقال السعدي، إن المليشيات الحوثية عمدت إلى الهروب من استحقاقات السلام بافتعال التعقيدات المتتالية وفرض الشروط لإفشالها وإطالة أمد الحرب ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وهو سلوك يدركه الشعب اليمني ويعاصره المجتمع الدولي عن قرب.
 
وأضاف، "في الوقت الذي تثمن الحكومة كل الجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن لتمديد وتوسيع الهدنة، فإنها تؤكد على أن توسيع الهدنة لا ينبغي أن يكون على حساب مستقبل وتطلعات اليمنيين، وتفريطًا في السيادة، وتمكينًا للميليشيات الحوثية ".
 
وأضاف "وبالرغم من تهرب الميليشيات الحوثية من التزاماتها خلال الأشهر الستة الماضية وفق اتفاق الهدنة إلا أن الحكومة اليمنية حافظت على سريان الهدنة من خلال ضبط النفس وتسهيل وصول أكثر من  1,435,000طن من الوقود عبر موانئ الحديدة.
 
وأوضح أن إيرادات الوقود الضريبية والجمركية بلغت ما يزيد عن 203 مليار ريال يمني نهبتها الميليشيات الحوثية وحرمت الموظفين في مناطق سيطرتها من مرتباتهم، بل سخرتها لمجهودها الحربي والانتفاع الشخصي.كما سهلت الحكومة 102 رحلة تجارية من وإلى مطار صنعاء، متجاوزةً العراقيل التي افتعلها الحوثيون بشأن وثائق السفر الرسمية.
 
وأشاد السفير السعدي بموقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي تجاه الأزمة في اليمن، داعياً في الوقت نفسه إلى تفعيل هذه المواقف لردع سلوك هذه الميليشيات، وممارسة المزيد من الضغط لانصياعها لخيار السلام وإنهاء الحرب.

وأشار إلى التصريحات التي أطلقها قادة المليشيات والتهديد باستهداف الشركات والمنشئات النفطية وسفن الشحن وتعطيل حركة الملاحة الدولية، وقال إن ذلك "يمثل تهديدًا حقيقيًا وتصعيدًا خطيرًا لن تقتصر أضراره على البنية التحتية والاقتصاد اليمني وما سيرافقه من تعميق للأزمة الاقتصادية والإنسانية، بل سيمتد للإضرار بالأمن والسلم في اليمن والمنطقة وامدادات الطاقة".
 
وأكد أن مثل هذه التهديدات والتصرفات الإرهابية تستدعي موقفًا حازمًا من المجتمع الدولي ومجلس الأمن ووقف ابتزاز هذه الميليشيات واختطافها لعملية السلام، والضغط عليها للانخراط مع جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة دون شروط وتغليب لغة الحوار ومصالح الشعب اليمني على لغة الحرب وأطماع النظام الإيراني في اليمن والمنطقة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر