مجلس الأمن يناقش اليوم تمديد الهدنة اليمنية.. مصادر: الحوثيون أعاقوا التمديد بطلبهم رواتب لقواتهم

  من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس جلسة دورية بشأن اليمن، يقدم فيها المبعوث الخاص هانز غروندبرغ إحاطته الشهرية للمجلس بعد تعثر تمديد الهدنة التي انتهت في الثاني من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وسط جهود وتحركات مكثفة لإعادة تمديدها لستة أشهر.
 
انتهت الهدنة في 2 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تمديدها للمرة الثانية. وارجع دبلوماسيون غربيون سبب عرقلة التمديد الثالث، الذي يستمر ستة أشهر، إلى مطالب ميليشيات الحوثي الكبيرة وغير المنطقية.
 
وتضمن مقترح المبعوث الخاص غروندبيرغ على أن تمدد الهدنة لستة أشهر مع "دفع رواتب ومعاشات موظفي الخدمة المدنية، وفتح طرق محددة في تعز ومحافظات أخرى، وتسيير وجهات إضافية للرحلات التجارية من والى مطار صنعاء، ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحُديدة دون عوائق، وتعزيز آليات خفض التصعيد من خلال لجنة التنسيق العسكرية والالتزام بالإفراج العاجل عن المحتجزين، كما تضمّن الشروع في مفاوضات لوقف إطلاق النار واستئناف عملية سياسية شاملة، وقضايا اقتصادية أوسع، بما في ذلك الخدمات العامة". وفقا للبيان الصادر عن المبعوث في 2 أكتوبر.
 
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ "يمن شباب نت" أن ميليشيات الحوثي طالبت بدفع رواتب أجهزتها الأمنية. الأمر الذي أكدت المصادر على أنه شكل العقبة الرئيسية أمام تمديد الهدنة، ضمن مجموعة مطالب معيقة وضعتها الميليشيات المتمردة ورفضتها الحكومة اليمنية.
 
وفي بيانه الصحفي الصادر في 5 أكتوبر / تشرين الأول، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن "خيبة أملهم الشديدة" إزاء انقضاء الموعد النهائي لتمديد الهدنة. وقالوا إن "المطالب المتطرفة للحوثيين في الأيام الأخيرة من المفاوضات" أعاقت جهود التوصل إلى اتفاق. وشددوا على أهمية المضي قدما لتجديد الهدنة.
 
من المرجح أن يجدد غروندبرغ، في إحاطته اليوم للمجلس، دعوته إلى استمرار الهدوء على الأرض من أجل إعطاء مساحة للمفاوضات لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى اتفاقية تجديد الهدنة. وقد يدعو المجتمع الدولي إلى مواصلة دعمهم في هذا الجانب.
 
وأمس الأول (الثلاثاء)، بحث المبعوث الأممي مع مسئولين إماراتيين جهود تمديد الهدنة. في اليوم الذي أعلنت فيه وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج بدأ جولة جديدة إلى المنطقة. وأمس الأربعاء التقى كينج بالعاصمة العمانية (مسقط) بوكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة بن عيسى الحارثي، وبحث معه فرص تجديد الهدنة الإنسانية.
 
يأتي ذلك وسط معلومات بتبادل زيارات بين السعوديين والحوثيين لمناقشة بقية تفاصيل تمديد الهدنة. وأكد التحالف بقيادة السعودية الأربعاء، وجود زيارة متبادلة لوفود بين التحالف والحوثيين لمناقشة ملف الأسرى ضمن جهود بناء الثقة وتمديد الهدنة.
 
وقال المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية إنه "تم تبادل زيارة وفدين من التحالف والحوثيين لزيارة الأسرى لدى الطرفين كمبادرة حسن نوايا، وضمن جهود بناء الثقة لتمديد الهدنة باليمن".
 
وإلى جانب المبعوث الخاص إلى اليمن، من المقرر أن يقدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية جويس مسويا إحاطته أيضا إلى المجلس اليوم، والتي من المرجح أن تتضمن مطلب ضرورة تمديد الهدنة والفوائد الإنسانية التي جلبتها فترات الهدن السابقة الممتدة لستة أشهر خلت.
 
كما سيقدم رئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) اللواء مايكل بيري، إيجازا هو الآخر للمجلس.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر