الأمم المتحدة تحذّر من خطر المجاعة في اليمن في ظل نقص التمويل وتدعو إلى تدخل دولي عاجل

[ الأمم المتحدة تحذّر من خطر المجاعة في اليمن في ظل نقص التمويل وتدعو إلى تدخل دولي عاجل ]

حذّرت الأمم المتحدة من إمكانية ارتفاع الاحتياجات الإنسانية في عموم اليمن ارتفاعا حادا في الأسابيع والأشهر المقبلة، بما في ذلك خطر المجاعة في بعض المناطق، ما لم يتم تأمين تمويل إضافي.
 
جاء ذلك في بيان لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، نشره موقع الأمم المتحدة.
 
وقال المكتب في بيان: "مع حلول نهاية تموز/يوليو، تلقت خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن لعام 2022 مبلغ 1.24 مليار دولار، أو 29 في المائة من المبلغ المطلوب البالغ 4.27 مليار دولار، لتوفير المساعدات الإنسانية المنقذة للأرواح وخدمات الحماية لـ 17.9 مليون شخص".
 
وأضاف أن هذا هو أكبر انخفاض سنوي لأي خطة تنسقها الأمم المتحدة في العالم، مما اضطر وكالات المعونة إلى خفض المساعدات وإغلاق البرامج.
 
وأشار إلى أن نقص التمويل أثر بالفعل على تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية المنقذة للأرواح لملايين اليمنيين، حيث تعذر توسيع نطاق الاستجابة للوضع المتدهور بشكل سريع، بما في ذلك أثر السيول.
 
وقال التقرير إن فجوات التمويل وما تلاها من انخفاض أو انقطاع في المساعدات، أدى إلى تفاقم الاحتياجات الإنسانية للناس في اليمن.
 
وتحذر الأمم المتحدة من أنه ما لم يتم توفير تمويل إضافي على الفور للمساعدات الغذائية والتغذوية، وخدمات المياه والصرف الصحي للفئات الأكثر ضعفا، خاصة النساء والأطفال، فإن هذه البرامج معرضة للمزيد من التقليص، في حين سيتم إغلاق العديد من البرامج الضرورية الأخرى، بما في ذلك دعم صحة الأم والطفل، والإجراءات المتعلقة بالألغام، وخدمات الحماية، ودعم الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي، ومساعدات المأوى والمواد غير الغذائية للمتضررين من الصراع والكوارث والنازحين.
 
وحذرت الوكالات الإنسانية من عكس المكاسب التي حققتها وكالات الإغاثة في عام 2021، بما في ذلك دحر الجوع الشديد (المجاعة) الذي كان يلوح في الأفق بصورة كبيرة في بداية العام، وسيؤدي ذلك إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني في اليمن، ودعت المجتمع الدولي إلى التصرف بسرعة لوقف ذلك بصورة حاسمة.
 
الحوثي وفساد المنظمات سبب المعاناة
 
وفي تعليق على بيان الأمم المتحدة، اتهم الوزير اليمني السابق ورئيس اللجنة العليا للإغاثة السابق، عبدالرقيب فتح، المنظمة الأممية بأنها تمارس المغالطة والتضليل على الشعب اليمني.
 
وقال في تغريدة على تويتر: "ربط الأمم المتحدة بصورة متكررة معاناة الشعب اليمني بنقص التمويلات لمنظماتها وتلك مغالطة أصبحت معروفة".
 
وأضاف: "معاناة الشعب اليمني بسبب الحرب التي شنتها الميليشيات الحوثية عليه ونتج عنها أوضاع انسانية سيئة".
 
وتابع: "سوء إدارة العمل الاغاثي من قبل تلك المنظمات وفسادها يمثل سبب رئيسي آخر.
 
ويشهد اليمن منذ ثماني سنوات حرباً أدت إلى أسوأ أزمة انسانية في العالم حيث بات أكثر من ثلثي السكان بحاجة للمساعدة للبقاء على قيد الحياة وفق تقديرات الأمم المتحدة.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر