رئيس البرلمان: تمديد الهدنة قبل أن تفتح طرق تعز لن يؤدي إلى سلام.. ومضيعة للوقت

قال رئيس مجلس النواب اليمني الشيخ سلطان البركاني، الأربعاء، إن تمديد الهدنة بالطريقة الحالية وقبل أن تفتح طرق تعز لن يؤدي إلى سلام وإنما هو مضيعة للوقت.
 
جاء ذلك خلال لقاء مع السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور نائب رئيس المجلس محمد الشدادي، ورؤساء الكتل البرلمانية، سلطان العتواني، وعبدالرزاق الهجري، وعبدالرحمن معزب، وعضو المجلس قاسم الكسادي، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
ونوه البركاني بأن ما يشهده اليمن أمرٌ محزن ومقلق ليس لليمن فقط بل في الخليج والأصدقاء في العالم نتيجة لما تمارسه مليشيات الحوثي المدعومة من إيران من أعمال إرهابية تهدد أمن وسلامة المنطقة والملاحة البحرية.
 
وقال، "نحن دعاة سلام ووئام ونتمنى أن يحل السلام في ربوع الوطن، لكن ليس لدينا شريك جاد للمضي نحو السلام، لأن مليشيات الحوثي تقوض كل خيارات ومبادرات السلام".
 
وأشار إلى "عدم التزام المليشيا بتنفيذ اتفاق ستوكهولم والاختراقات المستمرة للهدنة وعدم فك الحصار عن تعز، التي تتعرض يوميًا لاعتداءات وقتل للأطفال تضاعف مأساة الحصار المستمر منذ سبع سنوات".
 
وحذر رئيس البرلماني اليمني، من أن "تمديد الهدنة بهذه الطريقة الحالية وقبل أن تفتح معابر تعز لن يؤدي إلى سلام وإنما هو مضيعة للوقت"، مؤكدا أن جماعة الحوثي جزء لا يتجزأ من لعبة تديرها إيران بهدف محاولة تحويل الدولة اليمنية المدنية الديمقراطية إلى دولة مذهبية.
 
كما أكد على أهمية الدور المناط بالولايات المتحدة الأمريكية كشريك فاعل للإسهام في إحلال السلام والتصدي لكافة أشكال الإرهاب ومحاربته في اليمن والمنطقة.
 
وشدد البركاني أيضا على أهمية دعم جهود الحكومة لتجاوز كافة التحديات وفي مقدمتها دعم الاقتصاد وتصحيح مساره لما من شأنه تحسين الظروف المعيشية وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
 
ونوه إلى ضرورة تصحيح المفاهيم لدى الأصدقاء حول ما يدور في الداخل اليمني، مؤكداً أن الحرب التي تشعلها المليشيات الحوثية هي حرب عبثية ضد أبناء الشعب اليمني وبدعم إيراني واضح.
 
كما تطرق الحاضرون في اللقاء إلى التطورات التي تشهدها البلاد، واستغلال المليشيات الحوثية للهدنة في ترتيب أوضاعها العسكرية وتجنيد الأطفال والدفع بهم إلى جبهات القتال وعدم الالتزام بالهدنة.

وأكدوا أن "جماعة الحوثي لن تخضع لأي عملية سلام ما لم يكن هناك إجراءات رادعة تجبرها على القبول بالسلام، وعلى المجتمع الدولي أن يدرك أنه يتعامل مع مليشيات إرهابية وليس مكون طبيعي في العملية السياسية".
 
من جانبه أكد السفير الأمريكي، دعم الإدارة الأمريكية لعملية السلام في اليمن، وفتح المعابر التي تؤدي من وإلى تعز، واحترام شروط الهدنة، والمضي في دعم الجهود لتحقيق السلم في اليمن، والاستقرار في المنطقة، معبرا عن أمله في أن تؤدي الجهود والتطورات المتسارعة إلى إحلال السلام في اليمن وعودة السلطة الشرعية.
 
وأكد فاجن أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت ولن يتغير تجاه الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن وإنهاء الأزمة، وأن ذلك يحظى باهتمام على أعلى المستويات في الإدارة الأمريكية، مشيرا إلى أن ما وصل إليه الحوثي بدعمٍ إيراني يهدف لتوسع المشروع الإيراني عبر أدواته غير المشروعة في المنطقة.

ومع اقتراب الهدنة الحالية في اليمن من انتهائها؛ كثفت الأمم المتحدة والولايات المتحدة تحركاتها عبر مبعوثيها من أجل تمديد الهدنة لستة أشهر، رغم تعثرها بسبب رفض مليشيات الحوثي المدعومة من إيران تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق.

ومطلع يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت الأمم المتحدة قبول الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي تمديد الهدنة الحالية في البلاد لمدة شهرين، بعد انتهاء سابقة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر