مسؤول أممي يكشف عن نقاش مع الحوثيين لبيع 1.1 مليون برميل من النفط على متن ناقلة صافر  

[ سطح سفينة صافر التي لم تتم صيانتها منذ العام 2014 ]

كشف مسؤول أممي رفيع عن أن الأمم المتحدة ناقشت مع الحوثيين إمكانية إنشاء حساب ضمان لبيع 1.1 مليون برميل من النفط على متن ناقلة النفط العملاقة "صافر"، والتي يمنع الحوثيين الوصول اليها منذ سنوات حيث يستخدمونها كورقة ضغط ومساومة لأغراض سياسية.  

وفي مقابلة حصرية لصحيفة The National الاماراتية، على هامش منتدى اليمن الدولي الأول في ستوكهولم، قال منسق الشؤون الإنسانية لليمن ديفيد جريسلي  إن الحوثيين "لم يعارضوا هذا المفهوم، لكنهم ليسوا مستعدين بعد للعمل على أساسه". 

وصافر هي سفينة متصلة عبر خط أنابيب بمدينة مأرب الغنية بالنفط، وترسو قبالة ساحل رأس عيسى في البحر الأحمر، ومع بقائها تحت رحمة عوامل عديدة، لم تتم صيانة السفينة المتآكلة منذ 2016 على الأقل وتشكل تهديدًا بيئيًا خطيرًا لليمن ودول أخرى مثل المملكة العربية السعودية وإريتريا وجيبوتي وغيرها، في حال تسرب النفط أو انفجار السفينة. 

ووقعت الأمم المتحدة مذكرة تفاهم مع الحوثيين لتفريغ النفط على متن سفينة مؤقتة في عملية طارئة، بعد الانتهاء من ذلك، فإن الخطة هي استبدال صافر بسفينة دائمة، حيث قال الحوثيون إنهم لن يقدموا مساهمات مالية لهذه الخطة.

وقال جريسلي: "عملي في صنعاء يخبرني بوضوح أن الحوثيين قلقون بشأن تسرب النفط، لذلك لديهم مصلحة في تأمينه، وإذا تمكنا من بيع النفط، فسنبيعه، ولكن بسبب تعقيدات حول مسألة السيطرة مقابل الملكية، فهذا غير ممكن في الوقت الحالي". 

من الناحية الفنية، يتبع النفط إلى شركة صافر الوطنية لعمليات الاستكشاف والإنتاج في اليمن، لكن بما أن الحوثيين يسيطرون على المنطقة التي توجد بها السفينة، فقد احتكروا الوصول إلى السفينة التي تطلبها الأمم المتحدة والمفتشون الفنيون لسنوات. 

كما تحيط الغام بحرية بالمنطقة التي ترسو فيها صافر، يأمل السيد جريسلي في إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية من خلال المحادثات المستمرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في عمان بين الأطراف المتحاربة.

قد تساعد العملية السياسية في معرفة وضع النفط. إذا كانت هناك تسوية، فمن المتوقع أن يتم حل هذه المشكلة في نفس الوقت، لذلك علينا أن نرى كيف سيحدث المستقبل. 

ينصب تركيز جريسلي الرئيسي في الوقت الحالي على جمع 20 مليون دولار متبقية لتغطية تكلفة عملية الطوارئ البالغة 80 مليون دولار، وهو ما كان يأمل أن يفعله بحلول نهاية شهر يونيو. 

في وقت سابق من هذا الشهر، أنشأت الأمم المتحدة صندوق تمويل جماعي لجمع 5 ملايين دولار لتحقيق هذا الهدف. 

وقال "لا نتوقع أن يسد التمويل الجماعي فجوة قدرها 20 مليون دولار - حتى 5 ملايين دولار ستكون أيضًا مبالغًا فيها إلى حد ما، لكنها طريقة ليس فقط للحصول على مساهمات ولكن أيضًا لزيادة الوعي العالمي بالمشكلة". 

واضاف جريسلي  "معظم الأنظمة الموجودة على متن السفينة تعطلت، يتضمن ذلك نظامًا رئيسيًا لضخ الغاز الخامل في غرف الزيت، يوجد الآن الأكسجين الموجود في الغلاف الجوي في تلك الغرف، وبالتالي يمكن أن تؤدي شعلة صغيرة إلى حدوث انفجار". 

ووفق جريسلي، "يعد الوقت جوهريا في هذه العملية لأنه مع ازدياد التيارات والرياح أقوى واضطراب أكثر في الشتاء، تزداد احتمالات أن تتفكك الناقلة أو تعاني من تسرب نفطي". 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر