مع قدوم فصل الشتاء..

الأمم المتحدة: أي تأخير في إنقاذ "صافر" ستكون له تداعيات كارثية وسيكلف 20 مليار دولار

حذرت الأمم المتحدة، الأحد، من أن أي تأخير في إنقاذ ناقلة النفط صافر العائمة في البحر الأحمر غربي اليمن؛ ستكون له تداعيات كارثية بيئية وإنسانية واقتصادية وخيمة.

جاء ذلك في حديث لمنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، ديفيد جريسلي، خلال جلسة النقاش المخصصة لخزان صافر في منتدى اليمن الدولي المنعقد في العاصمة السويدية ستوكهولم.
 
وقال غريسلي إن "انفجار خزان صافر سيكلف 20 مليار دولار لتنظيف النفط الخام المتسرب، وسيتأثر الصيد لمدة 25 عاما كما ستتضرر الاستثمارات في اليمن بل وسيصل التأثير إلى الدول المشاطئة للبحر الأحمر".
 
وأضاف، "نحن بحاجة إلى 20 مليون دولار إضافية في يونيو لبدء عملية الطوارئ، وأنا واثق من تغطية الفجوة التمويلية لتمويل خطة إنقاذ صافر".
 
وتابع، "جمعت الأمم المتحدة بالفعل 60 مليون دولار من الـ80 مليون دولار التمويل المطلوب لتنفيذ المرحلة الأولى من خطتها لإنهاء التهديد المباشر ونقل محتويات صافر من النفط إلى سفينة آمنة مؤقتة".
 
لكن المسؤول الأممي أبدى قلقه من أن تتأخر عملية الإنقاذ، وقال: "لكنني قلق بشكل خاص بشأن قدوم فصل الشتاء، حيث تصل الرياح والتيارات البحرية إلى ذروتها ويكون خطر انسكاب النفط من الخزان في ذروته في حال لم يتم إنقاذ الوضع".
 
وترسو الناقلة على بعد حوالي 37 ميلاً شمال مدينة الحديدة الخاضعة لمليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام الخفيف - حوالي أربعة أضعاف الكمية التي تم إطلاقها في التسرب من شركة اكسون فالديز في ألاسكا في عام 1989.
 
وفي الثامن من يونيو الجاري، حضّت منظمة غرينبيس جامعة الدول العربية على عقد اجتماع طارئ من أجل تمويل خطة الأمم المتحدة لإنقاذ خزّان صافر وإيجاد حل للتهديدين الإنساني والبيئي اللذين تشكلهما ناقلة النفط هذه على اليمن والدول المجاورة.
 
وقالت المديرة التنفيذية في غرينبيس الشرق الأوسط وشمال إفريقيا غوى النكت "نتوجّه اليوم الى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ونلحّ عليه بضرورة التنسيق مع الدول الأعضاء لعقد اجتماع طارئ والعمل معاً لتمويل خطة ازالة خزان صافر قبل أن يفوت الأوان وتقع الكارثة".
 
وأضافت، إنه" من المؤسف جداً أن أزمة صافر لم تنحلّ بعد بسبب عدم توافر الدعم المادي اللازم لذلك، ولم تساهم حتى اليوم سوى دولة عربية واحدة بالتبرعات التي بلغت نصف المبلغ المطلوب".
 
ويحذر خبراء البيئة من أنها مسألة وقت فقط قبل أن يتسرب نفط الناقلة أو حتى تنفجر، مما سيعيث الفوضى في بلد يعاني بالفعل من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر