الفريق الحكومي: مليشيات الحوثي تختلق أعذار واهية بشأن فتح الطرق بتعز

أكد الفريق المفاوض لفتح طرق تعز، الثلاثاء، أن مليشيات الحوثي المدعومة لم تتجاوب مع مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ بشأن فتح الطرق وفق اتفاق الهدنة.
 
وقال عضو الفريق نبيل جامل عبر "تويتر"، "حتى الآن مر قرابة أسبوع منذ تسلم مقترح المبعوث الأخير لفتح طرقات تعز ولا يوجد غير المماطلة والتهرب".
 
وأضاف، "يبدو موقف الحوثيين من فتح طرقات تعز انتقاميا من تعز وأبنائها أكثر من أي شيء آخر".
 
وأوضح أن الحوثيون يسيطرون على طول الطريق الرئيسي المقترح من قبل المبعوث، وإذا كان هناك من مخاوف عسكرية فهي أن يستغل الحوثيون هذا الطريق للهجوم على المدينة وليس العكس.
 
وتابع: "لا يمكن أن نهجم على طريق بطول ١٥ كم يسيطر عليه الحوثي من جانبيه، لكنها الأعذار الواهية".
 
وأكد جامل أن موقف الحوثيين من فتح الطرقات في تعز أكد بشكل أكثر وضوحا أن مفردة الحصار التي ظل الحوثيون يلوكونها بألسنتهم سنين طوال ليست سوى أكذوبة، وأن هم المواطن والإنسان اليمني تأتي في آخر اهتماماتهم.
 
وقال إن "الهدنة العسكرية تمضي في ظل تحشيد عسكري حوثي يومي وخروقات متعددة وهناك ما يزيد عن ثمانين شهيدا مع مئات الجرحى، يقف الحوثيون على أبواب مأرب ولم نتحجج بالمخاطر العسكرية كما يفعل الحوثي عند الحديث عن فتح ممرات لتعز".
 
وأشار عضو الفريق الحكومي إلى فتح الرحلات المباشرة من وإلى مطار صنعاء وادخال السفن النفطية من ميناء الحديدة وقبلهما إيقاف الطيران العسكري أمور يمكن للجميع ملاحظتها.
 
وأضاف،" ما نطلبه من فتح ممرات رئيسية في تعز يجب أن يكون الجميع قادرين على ملاحظة أن كان الطريق مفتوحا او مغلقا، وليس ممرات فرعية معقدة يمكن غلقها بافتعال أي مشكلة".
 
وتابع، "تحملت الحكومة مخاطر المغامرة بالجوازات ومغامرة تحكم الحوثيين بمطار رئيسي في البلاد ولم نضع العقدة في المنشار لنتحدث عن أغراض عسكرية من أجل الحفاظ على الهدنة، فلماذا يصر الحوثيون على الحديث عن أغراض عسكرية لفتح الطرقات؟.
 
واستدرك، "ليست سوى مجرد أعذار لافتعال العراقيل. الضمانات الحقيقية للهدنة تكمن في رغبتنا جميعا في إطالتها ومساعدة الناس خلالها ومحاولة تثبيتها، وليس في اختراع الحجج والمبررات الكاذبة من أجل الاستمرار في حصار قبيح ومفضوح أمام العالم كله.

وقال: "نأمل أن لا يحول الحوثيون القضايا الإنسانية الى لعبة سخيفة لممارسة الدجل السياسي وفرض الإرادات، ومازلنا نأمل أن ينتصر صوت العقل داخل هذه الجماعة التي تحاول أن تنتصر سياسيا من حيث تنهزم أخلاقيا وإنسانيا".

وفي الثامن من يونيو /حزيران الجاري، وصل المبعوث الأممي إلى صنعاء، للتباحث مع قيادات مليشيات الحوثي حول تثبيت الهدنة واقناعها بمقترح أممي لفتح الطرق في تعز والمحافظات أخرى، وغادر في اليوم التالي دون أن يدلي بأي تصريح.
 
وجاءت الزيارة بعد اختتام جولة ثانية من المفوضات في العاصمة الأردنية عمان برعاية الأمم المتحدة حول فتح الطرق، والتي انتهت بالفشل بسبب رفض وفد المليشيا لكافة المقترحات.
 
وفي مطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن غروندبرغ موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد الهدنة، لمدة شهرين إضافيين، بعد انتهاء سابقة لها مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الماضي.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر