الحكوم تحذر من تلاعب الميلشيات..

مقترحات حوثية تعجيزية تفشل جولة المفاوضات الثانية بشأن فك الحصار عن تعز

[ الحكومة تجدد تمسكها بشروط ومتطلبات الهدنة الجديدة .. ]

انتهت جولة ثانية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي بشأن فتح طرقات محافظة تعز، دون الخروج بأي نتيجة إيجابية، وفق مصدر حكومي، في حين حذرت الحكومة من تلاعب الحوثيين بملف فتح الطرق بتعز وفقاً للهدنة الأممية.
 
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة في اليمن، الأحد، أن وفوداً من الحكومة المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران بدأوا الجولة الثانية من المناقشات المباشرة في العاصمة الأردنية عمّان حول فتح طرق تعز وغيرها من المحافظات.
 
وقال مصدر حكومي خاص لـ"يمن شباب نت"، إن "جولة النقاشات التي عقدت اليوم برعاية مكتب الأمم المتحدة، انتهت دون التوصل إلى إي نتيجة بسبب تعنت ورفض وفد المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، الموافقة على مقترح فتح طرق رئيسية".
 
وأفاد المصدر بأن فريق الحكومة المفاوض سيصدر بيانا في وقت لاحق الليلة يوضح عراقيل مليشيات الحوثي للهدنة وعدم التزامها بتنفيذ بنودها ورفك الحصار عن تعز.

في السياق نقلت قناة الحدث عن مراسلها في عمان قوله، إن "الوفد الحوثي في المفاوضات اعترض على مقترح أممي بفتح 6 طرق إلى تعز، قدم مقترحات تعجيزية لإفشال المحادثات". وأشار إلى أنه "اذا لم تحدث انفراجة خلال الساعات المقبلة فقد يعود المبعوث الأممي إلى عدن وصنعاء مجددا".
 
وكانت مليشيات الحوثي، قد استبقت جولة المفاوضات هذه، بالحديث عن فتح طريق فرعي شمالي مدينة تعز، كانت قد عملت على شقه خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها عسكرية ولا علاقة لها بملف إنهاء الحصار على تعز.
 
من جانبه أكد فريق الحكومي في عمان، رفضه للإجراءات الأحادية التي تروج لها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فتح طريق ترابي شمال تعز، واصفاً الإجراء بأنه محاولة للتهرب من التزامات الهُدنة والتفاف على المشاورات الجارية.
 
وقال رئيس الفريق الحكومي عبدالكريم شيبان في بيان الأحد:"تفاجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية".
 
وشدد شيبان على أن "أي محاولة تذهب إليها مليشيا الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة".
 

تحذيرات حكومية

من جانبه حذرت الحكومة اليمنية من تلاعب الحوثيين بملف فتح الطرق في مدينة تعز، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني "ان اعلان مليشيا الحوثي نيتها السير بإجراءات احادية محاولة لنسف المفاوضات المنعقدة في العاصمة الاردنية لرفع الحصار عن محافظة تعز، والالتفاف على بنود الهدنة الأممية". 

وقال: أن استمرار المراوغة وتلاعب الحوثيين بملف رفع الحصار عن محافظة تعز، بهدف كسب المزيد من الوقت، في ظل تقارير تؤكد استمرارهم في الدفع بتعزيزات عسكرية للمنطقة واستحداث المتارس والسواتر الترابية والخنادق، وقصف الأحياء السكنية". 

وطالبت الحكومة، المجتمع الدولي والامم المتحدة والمبعوثين الاممي والأمريكي بالقيام بمسئولياتهم القانونية والاخلاقية وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي التنفيذ بنود الهدنة، وفتح المنافذ الرئيسية لمحافظة تعز فورا. 


إلى ذلك أكدت الحكومة اليمنية، خلال اجتماع لها الأحد، على ضرورة اتخاذ موقف حازم من المجتمع الدولي تجاه تعنت ومماطلة مليشيا الحوثي في تنفيذ التزاماتها بموجب الهدنة، وفي المقدمة رفع حصارها الغاشم على تعز.
 
كما جددت الحكومة -وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية- تمسكها "بالموقف الثابت إزاء شروط ومتطلبات الهدنة الجديدة وفي مقدمتها فتح الطرقات والمعابر في تعز من قبل مليشيا الحوثي بشكل عاجل ودون أي شروط او مماطلة او تسويف".
 
والخميس الماضي، أعلن مبعوث الأمم المتحدة لليمن هانس غروندبرغ، موافقة الحكومة اليمنية والحوثيين على على تمديد الهدنة الحالية في اليمن لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء مدتها.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر