الفريق الحكومي يرفض المحاولات الحوثية للالتفاف على التزامات فتح طرق تعز

أكد فريق التفاوض الحكومي بشأن فتح طرقات محافظة تعز، الأحد، رفضه للإجراءات الأحادية التي تروج لها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران بشأن فتح طريق ترابي شمال تعز، واصفاً الإجراء بأنه محاولة للتهرب من التزامات الهُدنة والتفاف على المشاورات الجارية.
 
وقال رئيس الفريق الحكومي المفاوض في عمّان، عبدالكريم شيبان:"تفاجئنا بحديث وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي حول الذهاب في إجراء أحادي لفتح طريق ترابي مجهول، في محاولة مكشوفة لإحباط جهود الأمم المتحدة والالتفاف على المشاورات الجارية".
 
وشدد في بيان صحفي، على أن أي محاولة تذهب إليها مليشيا الحوثي لفرض رؤيتها الأحادية، تخل تماما بجوهر عملية النقاش الجارية، وتنسف الجهود الأممية في حلحلة هذا الملف الإنساني، وتكشف بجلاء عن نوايا مسبقة للتهرب من الالتزامات التي تنص عليها الهدنة.
 
ودعا شيبان، المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، للإسراع في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية والإنسانية في التصدي لهذه الألاعيب المفضوحة، والضغط على هذه الجماعة لوقف هذه المهازل واحترام النقاشات الجارية تحت رعاية الأمم المتحدة.
 
كما دعا المجتمع الدولي، وكل العالم لإدانة الحصار الوحشي الذي تفرضه المليشيات على محافظة تعز منذ سبع سنوات، وممارسة ضغوط جادة على هذه المليشيات لاحترام الاتفاقات والتفاهمات، والكف عن التعامل مع القضايا الانسانية بهذه الطريقة المشينة، وسرعة الالتزام ببنود الهدنة الأممية التي تقضي بفتح الطرق الرئيسية، وتسهيل حركة تنقل المدنيين والبضائع، باعتباره حق إنساني مكفول في جميع القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.
 
ومساء السبت، روجت مليشيا الحوثي عبر وسائل إعلامها، عن البدء في فتح طرق إلى مدينة تعز، التي تفرض عليها المليشيا حصاراً خانقاً منذ سبع سنوات.
 
وقالت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء إنّ سلطات الجماعة في تعز باشرت رفع الحواجز الترابية عند الضواحي الشمالية لمدينة تعز، تمهيداً لفتح طريق بطول 12 كيلومتراً.
 
ويعد رفع حصار تعز مطلباً رئيسياً للحكومة اليمنية في مختلف جولات المباحثات بين الجانبين، فيما ترفض مليشيا الحوثي فتح الطرق الرئيسية.
 
ويرى مراقبون عسكريون وإعلاميون وناشطون في تعز، أن الطريق المستحدث لا علاقة له بالتخفيف على المدينة المحاصرة، وأن الميليشيا  تسعى من خلاله لتحقيق هدف عسكري، باعتبار الطريق يوصل الى تباب ومرتفعات حاكمة عجزت الميليشيا عن استحداث أي طريق فيها سابقاً.
 
ومن المتوقع أن تنطلق، اليوم الأحد، الجولة الثانية من المباحثات بين وفدي الحكومة والحوثيين حول مناقشة فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى التزاماً بالهُدنة التي ترعاها الأمم المتحدة منذ مطلع أبريل الماضي.
 



مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر