أبرزها الأجندة الإيرانية.. نيويورك تايمز: هدنة اليمن توفر بعض الأمل لكن عوائق السلام الدائم ماتزال كثيرة

[ صورة لأضرار لحقت بمبنى في صنعاء استُهدف بغارات جوية من قبل التحالف العربي (EPA) ]

قالت صحيفة نيويورك تايمز "إن الهدنة التي اتفقت عليها الاطراف المتحاربة في اليمن توفر الأمل في الحد من العنف في الحرب التي هزت شبه الجزيرة العربية وتسببت في أزمة إنسانية لليمن".
 
وأشارت «The New York Times» في تقرير – ترجمة "يمن شباب نت" - إلى أن العوائق التي تحول دون إعادة توحيد اليمن والسلام الدائم لاتزال كثيرة وأبرزها قبضة الحوثي القوية على صنعاء، إضافة للأجندة الإيرانية التي وفرت لها حرب اليمن فرصة لإنهاك خصومها السعوديين.
 
واتفقت الأطراف المتحاربة في اليمن على هدنة لمدة شهرين ستدخل حيز التنفيذ يوم السبت، وهي أول وقف لإطلاق النار منسق منذ سنوات. وتشمل الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة وقف جميع الهجمات داخل اليمن وخارج حدوده ودخول سفن الوقود إلى ميناء يسيطر عليه المتمردين الحوثيين، واستئناف بعض الرحلات التجارية في المطار الدولي بالعاصمة اليمنية صنعاء لأول مرة منذ سنوات عديدة.
 
ووفق الصحيفة الأمريكية، فقد رحب مسؤولون ومحللون بالخطوة لكنهم حذروا من أنها في أحسن الأحوال خطوة أولى ضمن عملية طويلة ومعقدة للعمل من خلال العديد من القضايا التي مزقت اليمن، ودمرت اقتصاده وقوضت أمن جيرانه الأثرياء والمنتجين للنفط.
 
وقالت: "بأن الحرب استقرت في طريق مسدود"، حيث دمرت طائرات التحالف البنية التحتية وقصفت حفلات الزفاف والجنازات، وقتلت المدنيين، فيما نشر الحوثيون جنوداً أطفالاً وزرعوا ألغاماً أرضية وشنوا هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ متطورة بشكل متزايد على السعودية والإمارات، كما ظلت الحكومة اليمنية غارقة في الاقتتال الداخلي مع فصائل أخرى يفترض أنها تقف إلى جانبها.
 
وأضاف التقرير "مع تواصل الحرب، تلقى الحوثيون معدات عسكرية وتدريبات من إيران، العدو الإقليمي للسعودية، وشنوا هجمات متطورة بشكل متزايد على المملكة العربية السعودية، وفي الآونة الأخيرة الإمارات، كما أشعل هجوم الشهر الماضي النيران في صهريجين كبيرين في منشأة نفطية في مدينة جدة بغرب السعودية".
 
ويحاول دبلوماسيون من الأمم المتحدة ودول الخليج الأخرى والولايات المتحدة منذ سنوات التوسط في محادثات سلام، وهي جهود لم تسفر حتى الآن إلا عن تخفيضات قصيرة الأمد في أعمال العنف.
 
في السياق، أشارت الصحيفة الأمريكية، الى أن العوائق التي تحول دون إعادة توحيد اليمن والسلام الدائم لاتزال كثيرة، حيث لا تزال قبضة الحوثيين على صنعاء قوية، بغض النظر عن سنوات من الضربات الجوية والتحالف من قبل الجيش اليمني وحلفائه.
 
ووفق التقرير، أنشأت حركة الحوثيين إدارة بحكم الأمر الواقع لحكم أراضي سيطرتها ومن غير المرجح أن تتخلى عن سيطرتها طواعية دون التنازلات التي قد لا ترغب الحكومة اليمنية والتحالف في منحها.
 
 كما وجدت إيران أن إضافة الوقود إلى الحرب اليمنية ستكون طريقة سهلة لتعطيل المملكة العربية السعودية، وهي ممارسة قد لا تتخلى عنها طهران بسهولة، ومع ذلك - وفقا للنيويورك تايمز - "بدا أن جميع المتقاتلين الرئيسيين كانوا على ذات الجانب بخصوص دعم الهدنة.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر