في أكبر عملية من نوعها.. ضبط 52 صاروخ بمنفذ شحن قادمة من عُمان للحوثيين

[ صاروخ كورنيت التي تم ضبطها في منفذ شحن بالمهرة قادمة من عمان للحوثيين الجمعة 11 مارس 2022 ]

أعلنت الجمارك اليمنية الجمعة 11 مارس/ آذار 2022 ، ضبط 52 صاروخ "كورنيت" مضادة للدروع كانت في طريقها إلى ميلشيات الحوثي المدعومة من إيران قادمة من سلطنة عمان عبر منفذ شحن بمحافظة المهرة (شرق اليمن).

وقال مدير جمارك شحن في المهرة سالم عقيل "أن سلطات الجمارك، نفذت عملية نوعية عقب الاشتباه بحاويات مولدات كهربائية، اكتشف موظفي الجمارك 52 صاروخا تم اخفائها داخل اربعة صناديق بعد ان تم اخراج المولدات الكهربائية وشحنها مكانه".

وأضاف: "أن العملية نفذت باحترافية شديدة، حيث تم تركيب دينمو صغير بديل لمكنة المولد ليعمل بشكل طبيعي عند تشغيله في المنفذ، الا ان يقظة موظفي الجمرك كشفت الخطة"، وفق ما نقلت صفحة الجمارك على "فيسبوك".

ونشرت الجمارك اليمنية، صوراً للصواريخ المضبوطة.

وقال "أن هذه أهم عملية ضبط في منفذ شحن وتأتي ضمن جهد مدروس ورؤية منظمة للجمارك اليمنية لحماية الأمن القومي من عصابات تهريب الاسلحة والإضرار بأمن الوطن والمواطنين".

وتعتبر هذه العملية أكبر عملية ضبط لسلاح نوعي تنفذها الجمارك، حيث سبق ان تم ضبط سلسلة شحنات من الذخيرة والمستلزمات العسكرية، وفق لجمارك منفذ شحن.

وتعتمد ميلشيات الحوثي على التهريب كمصدر أساسي للحصول على الأسلحة في القتال مع القوات الحكومية في اليمن، وتقوم بالمهمة عصابات منظمة تتيع الحوثيين وعناصر من إيران وحزب الله في البحر الأحمر وافريقيا، عبر السواحل اليمنية الكبيرة.

وكشف تقرير فريق الخبراء الأمميين بشأن اليمن في يناير الماضي، معلومات حول كيفية تهريب الأسلحة للحوثيين، ومصادر توريد تلك الأسلحة، والمواد التي تتكون منها صواريخ الحوثي وطائراته المسيّرة وألغامه البحرية، وتحدث عمليات التهريب البرية، التي تم بعضها عبر ميناء شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

وقال التقرير: "أبأن أفرادا وكيانات في سلطنة عمان لا يزالون يمدون الحوثيين بمكونات منظومات الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية عبر المنافذ البرية، على الرغم التزام السلطنة بالحياد إزاء النزاع في اليمن".

وخلال السنوات الماضية تمت عدة عمليات ضبط نفذتها البحرية الأمريكية غالبا، في البحار المحيطة باليمن، لأسلحة كانت في طريقها لميليشيا الحوثي، وتعلن البحرية الأمريكية والتحالف ما بين الحين والأخر القبض على سفينة تهريب أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين.
 
وكشف فريق التحقيق الأممي عن احتجاز سبعة من مناظير الأسلحة الحرارية في 22 حزيران / يونيو 2021 عند معبر شحن الحدودي بين عمان واليمن"، معتبرا أن هذه الحادثة دليلاً على "استمرار دخول كميات صغيرة من المعدات العسكرية إلى اليمن برا".
 
ووثق الفريق أجهزة إرسال ضغط مماثلة كأجزاء من صواريخ سابقة وتم تتبعها في إيران وتركيا"، مضيفا أنه "تم شراء جهاز الإرسال هذا من قبل شركة في عُمان، استوردته عبر الصين في يوليو 2020، واستوردتها الشركة العمانية نيابة عن فرد يدّعي أنه يمثل شركة في اليمن".

وفي 20 أغسطس 2021، أعلنت المنطقة العسكرية السادسة، القبض على 20 ألف جواز سفر على متن شاحنة كانت في طريقها للحوثيين، كانت مخبأة في ثلاجة مبطنة "فيبر جلاس" على متن الشاحنة القادمة من منفذ شحن، وقالت "ان الكمية الكبيرة من الجوازات تستخدم لصالح تهريب قيادات الحوثيين للخارج".

بدأت المضبوطات في عام 2016 واستمرت بشكل متقطع طوال الحرب، التي شهدت إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية واستخدام طائرات بدون طيار مرتبطة بإيران لاحقًا، وتعد اليمن وفقا لتقارير دولية " من الدول الغارقة في الأسلحة الصغيرة التي تم تهريبها إلى موانئ سيئة السيطرة على مدى سنوات من الصراع".


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر