التحالف العربي ينفي استهداف سجن بصعدة ويتهم الحوثيين بالتضليل لكسب التعاطف

[ صورة ملتقطة من شريط فيديو وزعه الحوثيوت في 21 يناير 2022 لقصف سجن بصعدة ]

نفى التحالف العربي اليوم الجمعة، استهداف سجن في صعدة (شمال اليمن) الأسبوع الماضي، والذي سبق وأن أعلن الحوثيون انه تم استهدافه من قبل مقاتلات التحالف، وأسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 80 شخصاً، وفقا لمنظمة أطباء بلا حدود.
 
وقال متحدث التحالف تركي المالكي، في بيان نشرته وكالة "واس" السعودية "أنه لم يتم استهداف سجن بصعدة وأنه سيقدم كافة الحقائق والمعلومات التفصيلية للفريق المشترك وأن ما نشرته الميليشيا الحوثية محاولة لتضليل الرأي العام عن النشاط الحقيقي للموقع".
 
وأضاف: "أن قوات التحالف ستقدم كافة الحقائق والمعلومات التفصيلية للفريق المشترك لتقييم الحوادث وكذلك لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية باليمن واللجنة الدولية للصليب الأحمر والمتعلقة بادعاء الميليشيا الحوثية استهداف التحالف لسجن بمدينة صعدة".
 
وأوضح العميد المالكي: "بأن هناك أربعة مواقع مدرجة بقوائم عدم الاستهداف لدى قيادة قوات التحالف كسجون بمدينة (صعدة) ويتم استخدامها من قبل المليشيا الحوثية الإرهابية، وأن أقرب سجن يقع على مسافة (١،٨) كلم من الموقع محل الادعاء".
 
وأشار: "أن الموقع المستهدف "معسكر الأمن الخاص" بصعده وهو هدف عسكري مشروع بطبيعته واستخدامه العسكري من قبل الميليشيا الحوثية وكذلك دعمه للمجهود العسكري بالعمليات العدائية وانطلاق الهجمات العابرة للحدود".
 
وتابع: "بأن ما تم الإعلان عنه ونشره من قبل الحوثيين محاولة لتضليل الرأي العام عن النشاط الحقيقي للموقع، ومحاولة لكسب تعاطف المنظمات الأممية والمنظمات الغير حكومية الدولية".
 
وبيّن العميد المالكي بأنه يجري الترتيب لدعوة مكتب تنسيق الشؤون الانسانية باليمن، واللجنة الدولية للصليب الأحمر لزيارة مقر قيادة التحالف لاطلاعهم على حقيقة نشاط الموقع العسكري محل الادعاء ومناقشة الرواية الحوثية المضللة.
 
وقال: "ان التحالف يطبق أعلى معايير الاستهداف وأفضل الممارسات الدولية بآلية الاستهداف وقواعد الاشتباك، وفي حال وجود أي ادعاء فإنه يتم النظر إليه وأخذه على محمل الجد".
 
وحمل التحالف الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة في حال تم استخدام المدنيين كدروع بشرية بمواقعها العسكرية.
 
وفي وقت سابق أمس الخميس أنه سيباشر تحقيقا في "تقارير" في وسائل الإعلام وبيانات من جهات رسمية عن استهداف لسجن في صعدة، نافياً المعلومات عن هذه الغارة، معتبرا أنها "ادعاءات عارية عن الصحة" بشأن الضربة.
 
في المقابل، قالت منظمة العفو الدولية، إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قد استخدم ذخيرة دقيقة التوجيه، مُصنَّعة في الولايات المتحدة. خلال غارة جوية شَنّها على مركز احتجاز في صعدة، وأسفرت عن مقتل 80 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 200 آخرين. وفقًا لما ذكرته منظمة أطباء بلا حدود.

وأفادت المنظمة - في  بيان - "أن القنابل المُوجَّهة بأشعة الليزر، التي اُستُخدمت خلال الهجوم وتُصنعها شركة رايثيون – Raytheon الأمريكية للصناعات الدفاعية، تُعَد آخر ما ورَد في مجموعة أكبر من الأدلة على استخدام أسلحة أمريكية الصنع، في أعمال قد ترقى إلى حد جرائم الحرب".
 
وتصاعدت وتيرة الحرب في اليمن في الأسابيع الأخيرة، إذ كثّف التحالف العربي غاراته على الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون الذين ضاعفوا بدورهم هجماتهم بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة واستهدفوا أراضي في السعودية والإمارات.


المصدر: يمن شباب نت + واس

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر