خبير عسكري: انسحابات الحديدة تهدف إلى تعزيز موقف أبوظبي في شبوة وأبين

[ انسحاب القوات المشتركة من الحديدة/ يمن شباب ]

أكد الخبير العسكري اليمني، علي الذهب، أن الإمارات تقف خلف انسحابات الحديدة، لأبعاد استراتيجية تهدف لتعزيز موقفها في محافظتي شبوة وأبين، جنوبي البلاد.
 
وأوضح أن الدفع الإماراتي المتدرّج للأحداث في محافظة شبوة، والرامي إلى إطاحة محافظها، محمد بن عِديو، الذي يُصرُّ على إخلاء محطة (ميناء) بلحاف الغازية من القوات الإماراتية، ليتسنَّى تصدير الغاز المستخرج من حقول محافظة مأرب، يعتبر دليلاً على ذلك.
 
وأضاف الذهب في مقال له بعنوان (إعادة تموضع مصالح في اليمن) نشرته العربي الجديد، اليوم الأربعاء، "سحب ألوية العمالقة من الحُديِّدة، والدفع ببعضها إلى شبوة، أو إلى مناطق الاشتباكات بين قوات الحكومة، وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في ساحل محافظة أبين، المشاطئ لخليج عدن، مِن شأنه تعظيم فرص الإمارات في فرض إرادتها، وتحقيق أجنداتها السياسية والاقتصادية، سواء أجلَت قواتها من بلحاف، أو أبقت عليها".
 
ولفت إلى أن الإمارات "لا تعتمد على ألوية العمالقة فحسب، بل وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فضلًا عن قوات المقاومة الوطنية (طارق صالح)، التي قد تتيح لها ظروف الحرب المتقلِّبة، التموضع في مأرب، أو شبوة، من خلال المشاركة في القتال أمام جماعة الحوثي، أو دعم موالين لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي تصنَّف قوات المقاومة الوطنية ذراعًا مسلحة تابعة له، ويدين معظم قادته وفصائله للإمارات.
 
وفي وقت سابق من مطلع هذا الشهر أكد مصدر أمني حكومي لـ "يمن شباب نت" أن ميليشيات الانتقالي وبإشراف إمارتي تسعى لتفجير الوضع عسكرياً بهدف السيطرة على شقرة وخط الساحل الجنوبي حتى بالحاف التابعة لمديرية رضوم شرق محافظة شبوة.
 
وقال المصدر إن "قوة عسكرية كبيرة تابعة لمليشيات الانتقالي الإماراتي تقدر بـ80 طقما و20 مدرعة وصلت من عدن إلى منطقتي الطرية والشيخ سالم شرق مدينة زنجبار مركز محافظة أبين".
 
وأضاف، أن هناك قوة بشرية تابعة لميليشيات الانتقالي وبعض ألوية العمالقة تحتشد في منطقة الشيخ سالم على خطوط التماس مع قوات الجيش الوطني.
 
في الأثناء دفعت أبو ظبي بأدواتها المحلية في محافظة شبوة للتأليب على محافظ المحافظة مع انتهاء المهلة التي طلبتها الإمارات من الوساطة السعودية لإخلاء منشأة بلحاف النفطية.

وكانت القوات المدعومة من الإمارات، أعلنت يوم الجمعة الفائت، انسحابها من محيط الحديدة، مبررة ذلك بأنه للمساعدة في تنفيذ اتفاق ستكهولوم، الأمر الذي استغله الحوثيون وقاموا بالسيطرة على المناطق المنسحبة منها والتي امتدت حتى مشارف مدينة الخوخة جنوباً.
 
وأمس الأول الاثنين 15 نوفمبر 2021، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن إعادة تموضع القوات العسكرية في الساحل الغربي لليمن جاءت بتوجيه من قيادة القوات المشتركة للتحالف لموائمة الاستراتيجية العسكرية في اليمن.

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر