في ثاني زيارة إلى عدن..

"غروندبرع" يُطلع الحكومة على نتائج تحركاته حول إنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية

عقد المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الأحد، مباحثات مع رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك ووزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك في لقائين منفصلين في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) وذلك في ثاني زيارة له منذ تعيينه مبعوثا لليمن.
 
ووفق لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، فإن "غروند برغ أطلع عبدالملك على نتائج جولته الإقليمية والدولية ولقاءاته المحلية الأخيرة، ضمن الجهود والتحركات المبذولة لاستئناف مسار العملية السياسية في اليمن".
 
واستعرض اللقاء، المسارات التي يعمل من خلالها للتعامل مع الوضع الراهن، خاصة مع استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي في مأرب، واستهدافها المتكرر للمدنيين والنازحين، ورفضها لكل الحلول والمبادرات في تحدي صريح للجهود الأممية والدولية والإرادة الشعبية.
  
وجدد رئيس الوزراء دعم الحكومة للمبعوث الأممي وما يبذله من جهود للوصول إلى حل سياسي، رغم استمرار التعنت والرفض الحوثي بإيعاز من داعميها في طهران.
 
وقال عبدالملك إن "ما يحدث من تصعيد للمليشيات الحوثية ضد المدنيين والنازحين في مأرب والاستهداف المتكرر لهم بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة ومختلف أنواع الأسلحة، يتطلب موقف دولي واضح وحازم".
 
وحذر من "أن استمرار العنف والهجمات الحوثية المتصاعدة في مأرب يهدد بتعقيد المشهد وانتقال الحرب إلى مستوى آخر، ومضاعفة المعاناة الإنسانية".
 
وأكد رئيس الوزراء تعامل الحكومة وبتوجيهات من رئيس الجمهورية بإيجابية مع الجهود والتحركات الأممية والدولية لإحلال السلام، وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا.
 
وشدد على أهمية استمرار الموقف الدولي الموحد تجاه مواجهة التدخل الإيراني في اليمن، والالتزام بالقرارات الأممية والدولية في هذا الجانب.
 
ولفت إلى أن التهاون الدولي يشجع مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا على التمادي في جرائمها واستمرارها في قصف واستهداف المدنيين والنازحين والاعيان المدنية في المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة الدولية.
 
كما أعرب عن تطلعه لدور أممي فاعل في حشد الجهود الدولية للحصول على دعم عاجل لمساعدة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها، وبما ينعكس على حياة ومعيشة المواطنين وتخفيف معاناتهم.
 
بدوره عبر المبعوث الأممي عن تفهمه الكامل لدعوة رئيس الوزراء إلى تقديم دعم اقتصادي عاجل للحكومة ودعم الاحتياطي النقدي والموازنة.
 
وقال غروندبرغ، إن "القضية المحورية للمواطنين اليمنيين هو الصعوبات والمعاناة الاقتصادية في عموم اليمن، ما يتطلب العمل بجهد أكبر على المحور الاقتصادي".
 
وأطلع المبعوث الأممي رئيس الوزراء على ما لمسه من "توافق على ضرورة وقف التصعيد والعنف خاصة في مأرب وغيرها والقلق من التطورات الأخيرة التي لا تساعد على تحقيق السلام"، مشددا على ضرورة التركيز على الأمور العاجلة لتخفيف معاناة الشعب اليمني.
 
من جانبه أكد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك في لقائه مع المبعوث الأممي، أن "أوهام المليشيات بالسيطرة على اليمن بالعنف والإرهاب لن تتحقق".
  
وأشار إلى خطورة الانتهاكات الجسيمة والجرائم المروعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي في مختلفة مناطق اليمن وخصوصا بحق المدنيين والنازحين في محافظة مارب والتي تفاقم الأزمة الإنسانية وتهدد مستقبل عملية السلام..
 
وقال ابن مبارك، إن "اختيار مليشيات الحوثي لمسار العنف بدلا عن السلام لن يولد إلا دورات جديدة من الحروب"، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يقبل بالمشروع العنصري للمليشيات وراعيها الإقليمي إيران.
 
وجدد حرص الحكومة اليمنية على السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات الأساسية بما يحقن دماء اليمنيين ويحفظ حقوقهم ويضمن عيشهم الكريم.
 
بدوره تطرق المبعوث الخاص إلى مستجدات جهوده السياسية وتحركاته الهادفة لإنهاء الحرب على المستوى الوطني وإيقاف التصعيد في مأرب واستئناف المسار السياسي وإعادة الاستقرار إلى اليمن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر