طالبت بتدخل عاجل.. سلطة مأرب: أغلب الأسر المهجرة مؤخراً تعيش بظروف مأساوية

[ نازحون من مديرية الجوبة بعد سيطرة الحوثيين ]

دعت السلطة المحلية بمأرب، الثلاثاء، الأمم المتحدة وكافة المنظمات الإغاثية المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتها الإنسانية تجاه المواطنين الذين هجرتهم مليشيات الحوثي الإرهابية قسراً من مناطقهم جنوبي المحافظة.
 
جاء ذلك خلال لقاء وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، مع مدير مكتب منظمة اليونيسيف في عدن تشارلز نزوكي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
 
وجرى في اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع الإنسانية الأخيرة في المحافظة وأوضاع واحتياجات الآلاف من الأسر المهجرة قسراً من مديريات مأرب الجنوبية.
 
وقال مفتاح، إن "المليشيات الحوثية الإيرانية هجرت خلال شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين فقط أكثر من 54 ألفا من أبناء مديريات رحبة وحريب وماهلية والعبدية وجبل مراد والجوبة".
 
ولفت إلى أن ذلك جاء بعد أن استهدفتهم في منازلهم ومزارعهم وقصفت القرى والمناطق الآهلة بالسكان ومخيمات وتجمعات بالصواريخ البالستية وقذائف المدفعية ومختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة مخلفة عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
 
وأضاف، أن "أغلب الأسر المهجرة مؤخراً من مديريات مأرب الجنوبية تعيش في ظروف إنسانية مأساوية وتفتقر لأبسط الاحتياجات الأساسية من الغداء والمأوى مما يتطلب تدخلاً عاجلاً لإغاثتهم وتأمين احتياجاتهم الضرورية والإسهام في التخفيف من معاناتهم".
 
ودعا مفتاح الأمم المتحدة ومنظماتها وهيئاتها المختلفة وكل شركاء العمل الإنساني إلى الاستجابة السريعة لهذه الأزمة ومضاعفة جهودها وتوسيع تدخلاتها الإنسانية وزيادة مشاريعها الإغاثية والإيوائية في محافظة مأرب.
 


وشدد على أن يكون التدخل بما يتناسب مع حجم الفجوة الإنسانية القائمة ويلبي الاحتياجات المتزايدة لمئات الأسر المهجرة قسرا في ظل استمرار حملة التهجير الحوثية من كافة مناطق التصعيد الحوثي جنوب المحافظة.
 
كما انتقد وكيل محافظة مأرب صمت المجتمع الدولي إزاء ما ترتكبه المليشيات الحوثية من جرائم إرهابية وأعمال إرهابية ترقى إلى جرائم حرب ضد المدنيين وقصفتهم بالصواريخ البالستية والمقذوفات المتنوعة التي مزقت أجساد النساء والأطفال وحولتهم إلی أشلاء.
 
واعتبر أن الموقف الدولي قد خذل ملايين المدنيين بالصمت الدولي المريب إزاء جرائم المليشيات الحوثية وانتهاكاتها المتعمدة والمتكررة لكل حقوق الإنسان والطفولة، وبتباطؤ المنظمات في أداء واجباتها الإنسانية تجاه المدنيين.
 
من جانبه أبدى مدير مكتب منظمة اليونسيف في عدن، تفهمه للمستجدات والتطورات الإنسانية الأخيرة في محافظة مأرب وحجم الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في المحافظة.
 
وأوضح أن منظمة اليونيسيف قد أعدت خطة استجابة إنسانية طارئة في محافظة مأرب لمواكبة المستجدات الإنسانية المتسارعة في المحافظة وستعمل على زيادة حجم تدخلاتها في مختلف مجالات عملها الإنساني.

وأشار إلى أن مكتب اليونيسيف الجديد في مأرب سيسهم في تحسين أداء المنظمة وتفعيل كل الكتل الإنسانية التي تندرج تحت قيادتها ويعزز من مستوى الشراكة الإنسانية مع السلطة المحلية والوحدة التنفيذية للنازحين وكل شركاء العمل الإنساني في مأرب خلال الفترة القادمة.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر