على خطى إيران.. مليشيات الحوثي تفرض "مصيرا قاهرا" على من تبقى من البهائيين اليمنيين

اتهمت مبادرة حقوقية يمنية، السبت، ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بفرض مصير قاهر على من تبقى من أفراد الطائفة البهائية في اليمن.
 
جاء ذلك في بيان للمبادرة اليمنية للدفاع عن حقوق البهائيين، بمناسبة الذكرى الأولى لجريمة نفي البهائيين إلى خارج اليمن.
 
وقال البيان إنه "ورغم قرار العفو عن المعتقلين البهائيين في 25 مارس 2020 والذي لم ينفذ، ورغم نفي المعتقلين البهائيين قسرا منذ سنة كاملة، إلا أن اضطهاد الحوثيين للبهائيين لم يتوقف حتى اليوم".
 
وأضاف أن "المليشيا تواصل محاكمة البهائيين المنفيين والمهجرين قسريا غيابيا رغم قرار العفو لفرض مصير قاهر على من تبقى من البهائيين اليمنيين يجبرهم على الهجرة القسرية ويفضي إلى القضاء عليهم في اليمن".
 
وأشار إلى أن "ميليشيا الحوثي تسعى أيضا إلى محو كل أثر له للبهائيين من خلال مصادرة أموالهم وممتلكاتهم وبيوتهم وطمس كل ما يشير إليهم بما في ذلك مقابر موتاهم وبأحكام قضائية مفبركة".
 
ولفت البيان إلى " استمرار التحريض على معاداة البهائيين إعلاميا وفي مناهج التعليم الجامعي وعبر الدورات الثقافية التي يقيمها الحوثيون بكثافة، واستمرار التضييق على البهائيين واستهداف مصادر عيشهم من خلال إجراءات تعسفية وغير قانونية بحقهم وكل من شاركوا معهم في برامج خدمة المجتمع".
 
وأكد أنه "لا شيء يفسر اضطهاد السلطة الحوثية للبهائيين في اليمن سوى تبعية الحوثيين للنظام الايراني الذي يضطهد البهائيين بشكل منهجي منذ ثمانينات القرن الماضي كتوجه عقائدي لا إنساني".
 
وقال البيان إن "على الحوثيين أن يسألوا أنفسهم هل يخدمون اليمن بانتهاكات الحقوق الإنسانية لمواطنين يمنيين أم أنه في الحقيقة يخدمون النظام الإيراني".
 
ودعت المبادرة إلى التضامن مع البهائية وقضيتهم العادلة، مطالبة بإنهاء المحاكمة التعسفية بحق الـ 24 بهائي وتعويضهم.
 
كما طالبت بإعادة جميع الأموال والممتلكات والوثائق الخاصة بالبهائيين التي تم نهبها أو حجزها او مصادرتها لأصحابها، والكف عن التضييق عليهم واحترام حقهم في العيش الكريم كمواطنين يمنيين وفقاً للدستور والقانون.
 
وكانت ميليشيا الحوثي، قد أفرجت في 30 يوليو العام الماضي، عن ستة أشخاص من البهائيين ونفتهم إلى خارج اليمن عبر طائرة أممية، بينهم زعيم الطائفة حامد بن حيدرة، والذي كان يقبع في السجن منذ العام 2014، بالإضافة إلى عدد آخر من أتباع الطائفة، وحكم على بعضهم بالإعدام بتهمة التخابر مع إسرائيل.
 
وتقول الأمم المتحدة وخبرائها إن المهمشين والمشردين داخلياً والمهاجرين واللاجئين وذوي الاحتياجات الخاصة والأقليات الدينية والاجتماعية كالطائفة البهائية إضافة للصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، يتعرضون لتمييزاً مستمرا في اليمن، ويواجهون وضعاً خطيرا في ظل سيطرة مليشيا الحوثيين على جزء واسع من شمال وغرب البلاد.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر