دعت واشنطن لتغيير أسلوبها في التعاطي مع الحوثي..

الحكومة: شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف كطريق للوصول إلى السلطة تشجيع للإرهاب

دعت الحكومة اليمنية، الجمعة، الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي إلى إعادة النظر في أسلوب التعاطي مع ميليشيات الحوثي الإرهابية، محذرة من أن شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف كطريق للوصول إلى السلطة يحفز التنظيمات الإرهابية.
 
جاء ذلك في تغريدات عبر "تويتر" لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، تعليقا على تصريح المبعوث الأمريكي الخاص لليمن تيم ليندركينج .
 
وقال الإرياني، إن "التراخي الدولي في التعامل مع مليشيا الحوثي، وتجاهل تصعيدها العسكري الواسع في مأرب، وجرائمها وانتهاكاتها اليومية بحق المدنيين، واعتداءاتها على دول الجوار، وتهديد خطوط الملاحة؛ اعتقاد خاطئ بإمكانية دفعها للانخراط في جهود التهدئة وجلب السلام لليمن والمنطقة".
 
وأوضح أن مليشيا الحوثي تعتبر المقاربة الدولية وقرار الإدارة الأمريكية برفعها من قائمة الإرهاب؛ تشجيعا لسلوكها العدواني، وضوء أخضر لتصعيد عملياتها العسكرية (...) الأمر الذي ضاعف الخسائر البشرية بين المدنيين وفاقم المأساة الانسانية في اليمن.
 
وقال وزير الإعلام إن "هذه المقاربة تؤكد جهل المجتمع الدولي بحقيقة وتاريخ مليشيا الحوثي وارتباطها العضوي بالحرس الثوري، وارتهانها كأداة لتنفيذ الأجندة الإيرانية".
 
وأكد أن ممارساتها لا تختلف عن التنظيمات الإرهابية، وأن الطريق الوحيد لإجبارها على إنهاء الحرب والرضوخ للسلام هو عبر تكثيف الضغوط السياسية والعسكرية.
 
وتابع: "الأحداث والتجارب التي خاضها الشعب اليمني مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ نشأتها أثبتت أن عقيدتها ونهجها قائم على القتل والدمار".
 
ولفت، إلى أن ميليشيا الحوثي غير مؤهلة للعب أي دور في بناء السلام، ولا تفهم إلا لغة القوة، وكذا عدم اكتراثها بدعوات وجهود التهدئة، ولا بالمعاناة الإنسانية المتفاقمة لليمنيين.
 
وأشار إلى أن ملايين اليمنيين القابعين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي والذين يتعرضون للتنكيل والقمع بشكل يومي، ينتظرون قيام المجتمع الدولي بدوره للخلاص من هذه المليشيا الإرهابية.
 
وحذر من مخاطر شرعنة المليشيات والإقرار بالعنف والقوة المسلحة كطريق وآلية للوصول للسلطة، وتحقيق مكاسب سياسية، باعتبارها تحفيز للتنظيمات الإرهابية لمحاولة فرض أمر واقع على الأرض.
 
كما اعتبر الإرياني، أن ذلك مؤشرا على عجز المجتمع الدولي عن القيام بمسئولياته في تنفيذ القرارات الدولية وحماية الأمن والسلم الدوليين.
 
ودعا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لإعادة النظر في أسلوب التعاطي مع مليشيا الحوثي، وتبني نهج الضغط السياسي والعسكري، وتصنيفها ضمن قوائم الارهاب، ومحاكمة قياداتها كمجرمي حرب، ودفعها للانخراط بجدية في جهود التهدئة و‘حلال السلام، ووضع حد للمعاناة الانسانية المتفاقمة لليمنيين
 
وأمس الخميس، قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ، إن "الولايات المتحدة تعترف بالحوثيين طرفا شرعيا باليمن استطاع أن يحقق مكاسب على الأرض". وأثار هذا التصريح جدلا واسعا في أوساط اليمنيين.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر