الرئاسة اليمنية تطالب بموقف دولي "حاسم وحازم" إزاء التمرد والتعنت الحوثي

طالبت الرئاسة اليمنية، الخميس، بموقف دولي "حاسم وحازم" إزاء تمرد تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية.
 
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، في العاصمة السعودية الرياض، بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص مارتن غريفيث للاطلاع على جهود إحلال السلام الدولية، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".
 
وفي اللقاء أطلع نائب الرئيس المبعوث الأممي على تصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية وتزايد أعمالها العدائية بالتزامن مع الجهود الحثيثة والدعوات المستمرة لإحلال السلام.
 
كما استعرض ضربات الصواريخ الباليستية والطيران المسير الحوثي على محافظة مأرب المكتظة بالنازحين والأعيان المدنية في السعودية، وآخرها الهجمات الإجرامية بمأرب التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم نساء وأطفال منهم الطفلة ليان.
 
وقال نائب الرئيس، إن "جماعة الحوثي الإيرانية رهنت قرارها لإيران ولا تبالي بمعاناة اليمنيين وأوجاعهم"، مؤكدا أن بتصعيدها الأخير في مأرب وغيرها واستهدافها للمناطق السكنية تعكس تحديها للمجتمع الدولي ورفضها لكل دعوات السلام.
 
وشدد أن ذلك "يستلزم من المجتمع الدولي موقفاً حاسماً وحازماً إزاء التمرد والتعنت الحوثي"، مشيرا إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية استغلت اتفاق ستوكهولم استغلالاً سيئاً وعرقلت تطبيقه.
 
وذكر أن المليشيا اعتبرت الاتفاق فرصة للتحشيد إلى مأرب وبقية الجبهات علاوة على مضاعفتها لعمليات تهريب الأسلحة والذخائر وإطلاق الزوارق المفخخة لتهديد الملاحة البحرية.
 
من جانبه تحدث المبعوث الأممي عن الجهود المبذولة وعن الوضع الإنساني وضرورة المضي قدماً لتحقيق السلام، معبراً عن أمله في انتهاء معاناة الشعب اليمني والتخفيف من المأساة الحالية.
 
في سياق آخر، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، الخميس، على ضرورة ممارسة المزيد من الضغوط الدولية على مليشيا الحوثي.
 
وقال عبدالملك خلال لقائه بالسفير البريطاني لدى اليمن، إن "سلوك الحوثيين الواضح في رفض وافشال مبادرات السلام وجرائمهم المتكررة ضد المدنيين، مؤشر على عدم جديتهم في السلام واصرارها على التصعيد ومضاعفة معاناة اليمنيين".
 
وشدد على أن المجتمع الدولي أمام محك حقيقي للتعامل مع هذا التعنت والرفض الحوثي المستمر، بما في ذلك تفادي كارثة خزان صافر النفطي.
 
وفي وقت سابق اليوم الخميس، عقد وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، ثلاثة لقاءات منفصلة مع المبعوث الأممي مارتن غريفيث والمبعوث الأمريكي ليندركينج والسفير البريطاني لدى اليمن، مايكل آرون.
 
وأكد بن مبارك على "أهمية انتهاج الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنهج جديد يجبر المليشيات الحوثية على التخلي عن خيار الحرب وسياسة وضع العراقيل، لما من شأنه وضع حد للمأساة الإنسانية ووقف سفك دماء اليمنيين".
 
وشدد على أن "السبيل الوحيد للوصول إلى السلام الدائم والشامل، يتمثل في وقف التدخل الإيراني، ولجم عدوان المليشيا الحوثية على الشعب اليمني".
 
من جانبه حمل المبعوث الأمريكي، الحوثيين مسؤولية فشل الجهود الرامية لإحلال السلام ووقف إراقة الدم اليمني، مشيرا إلى أن الوقف الفوري والشامل لإطلاق النار يمثل ضرورة أساسية للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
 
والثلاثاء الماضي، أعلن غريفيث ضمنيا فشل مهمته، وذلك في أخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي كمبعوث لليمن، وأشار إلى أن جماعة الحوثي رفضت المبادرة الأممية المطروحة للسلام في اليمن.

وتتألف المبادرة الأممية من أربعة عناصر رئيسية، تمثلت في: "الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء أمام الرحلات، والسماح بتدفق السلع والوقود عبر ميناء الحديدة (طبقا لاتفاق السويد)، وإطلاق عملية سياسية شاملة للوصول إلى حل سياسي".
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر