وزير الخارجية يطالب بضغط أوروبي على مليشيات الحوثي للكف عن المتاجرة بالمعاناة الإنسانية

 طالب وزير الخارجية اليمني، أحمد عوض بن مبارك، السبت، الاتحاد الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوطات على المليشيات الحوثية للكف عن المتاجرة السياسية بالمعاناة الإنسانية.
 
جاء ذلك خلال لقائه نائب المدير العام للحماية المدنية وعمليات المساعدة الانسانية للمفوضية الأوروبية مايكل كوهلر في بروكسل، لمناقشة الوضع الإنساني في اليمن وسبل تعزيز التعاون والتنسيق بين اليمن والمفوضية والأوروبية، وفق وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
 
وقال بن مبارك، إن "انتهاكات مليشيات الحوثي الانقلابية وحصارها للمدن واستمرار عدوانها على المدنيين في كافة مناطق اليمن هي الأسباب الرئيسية التي تقف خلف تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن".
 
ولفت إلى ما تقوم به هذه المليشيات من عرقلة للمساعدات الإنسانية وسرقتها بالإضافة لافتعالها للعديد من الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرتها وتشجيعها للسوق السوداء التي تستغلها لتمويل عملياتها العسكرية والإثراء غير المشروع لقياداتها.
 
وأشار إلى تقرير فريق خبراء مجلس الأمن الصادر مؤخرا الذي أكد بأن "الحوثيين نهبوا ما لا يقل عن 1,8 مليار دولار في 2019، كانت مخصصة في الأصل كإيرادات للحكومة اليمنية لدفع الرواتب وتقديم خدمات أساسية للمواطنين، واستخدموا هذه الأموال لتمويل مجهودهم الحربي".
 
وطالب بن مبارك الاتحاد الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوطات على المليشيات الحوثية للكف عن المتاجرة السياسية بالمعاناة الإنسانية، والامتناع عن وضع العوائق أمام تدفق الوقود عبر الطرق البرية.
 
كما طالب بالضغط على المليشيا للتوقف عن المتاجرة بالمشتقات النفطية في السوق السوداء وهو "الأمر الذي يتسبب في ارتفاع أسعار الوقود وخلق أزمات تثقل عبء وكاهل المواطنين".
 
وأشاد وزير الخارجية بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي كشريك رئيسي وفاعل في دعم خطط الاستجابة الإنسانية والإغاثة في اليمن.
 
وعبر عن تطلع الحكومة لمزيد من التعاون والتنسيق خاصة في المجال التنموي ومشاريع الصمود وبناء القدرات المؤسسية، مؤكدا حرص الحكومة لتوفير بيئة عمل مناسبة وآمنة لكافة الشركاء الدوليين للعمل بشكل مستقر وبما يعزز دورها الإغاثي والتنموي.
 
كما استعرض بن مبارك، خلال اللقاء الجهود التي تقوم بها الحكومة في سبيل تحسين الوضع الاقتصادي وتفعيل المؤسسات وبناء القدرات الوطنية.
 
ولفت إلى وجود عدد من التحديات التي تواجهها الحكومة والتي تتطلع إلى دعم الأصدقاء في الاتحاد الأوروبي لمساعدتها في تجاوزها وبما يعزز من الاستقرار الاقتصادي ودعم العملة وبما ينعكس على تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.
 
من جانبه تطرق المسئول الأوروبي إلى الجهود التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي في سبيل التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن على ضوء تنامي الاحتياجات الإنسانية بسبب إطالة أمد الحرب.
 
وجدد التزام الاتحاد الأوروبي بمواصلة تقديم الدعم الإنساني لليمن ومساندة الحكومة اليمنية، معبراً عن تقديره للتسهيلات التي تقدمها الحكومة لجهود العمل الإنساني.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر