نائب الرئيس: الحوثي يعمق معاناة اليمنيين ويستخدم الملف الإنساني للمزايدة

دعا نائب الرئيس اليمني، الفريق علي محسن صالح، الأربعاء، المجتمع الدولي إلى فهم مغالطات ومزايدات الحوثي بالملف الإنساني، مؤكدا أن الميليشيات تتعمد تعميق معاناة اليمنيين للزج بهم في حربها العبثية.
 
جاء ذلك لدى لقائه المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج والقائم بأعمال السفير الأمريكي لدى كاثرين ويستلي، لبحث الأوضاع على الساحة الوطنية والجهود المبذولة لإحلال السلام في البلاد، وفقا للوكالة الرسمية.
 
ورحب نائب الرئيس بقرار الإدارة الامريكية بتصنيفها لقياديين حوثيين كإرهابيين عالميين باعتباره قراراً يلبي رغبة اليمنيين وما لمسوه وعايشوه من جماعة الحوثي كجماعة إجرامية انقلابية.
 
وشدد على أن الضغط الدولي الحقيقي على جماعة الحوثيين يخدم عملية السلام ويحقق الاستقرار والأمن المستدام في اليمن والمنطقة، مشيدا بالدور الإيجابي الذي تلعبه الولايات المتحدة في دعم الشرعية ودعم أمن اليمن ووحدته واستقراره وسلامة أراضيه.
 
ولفت نائب الرئيس إلى ازدواجية الحوثي في تضليله ومزايدته بالملف الإنساني، قائلا: إن "الحوثي يرى أن السماح له باستقدام الخبراء والأسلحة الفتاكة (...) جانباً إنسانياً بحتاً، فيما نهْب رواتب الناس ومصادرة حرياتهم ومعاشاتهم والهجوم على مدينة مأرب المكتظة بملايين النازحين واستهداف السعودية والأعيان المدنية أمراً عسكرياً لا يستطيع التوقف عنه".!
 
كما لفت إلى استغلال الحوثيين السيء لعدم تنفيذ اتفاق ستوكهولم ودفعهم للتحشيد والاستفراد بمناطق أخرى ومن ضمنها مدينة مأرب التي تواجه منفردة هجمات شرسة لعام وستة أشهر.
 
وأكد أن ذلك "كشف فيه مستوى العلاقة والدعم الإيراني وأذرعه الخبيثة في المنطقة وكشفت فيه أيضاً صمود وثبات اليمنيين، بدعم التحالف بقيادة السعودية، في الدفاع عن النفس وتقويض مخططات إيران التخريبية".
 
وتطرق نائب الرئيس إلى ما أبدته الشرعية من مرونة كبيرة مع كل مقترحات السلام وآخرها مبادرة السعودية وكل دعوات وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة الحوار، وقابل ذلك تعنت مستمر من ميليشيا الحوثي الانقلابية استجابةً للتوجه الإيراني الذي يملك قرار الميليشيات.
 
كما أكد أن وقف إطلاق النار مدخلاً أساسياً لإيجاد حلول جذرية للجوانب الإنسانية وغيرها، مشددا أن على المجتمع الدولي فهم حقيقة مغالطات الحوثي ومعرفة الدور الكبير الذي تتولاه الشرعية في الاهتمام بالجانب الإنساني ووضعه ضمن أولويات الحكومة، في حين يتعمد الحوثيون تعميق المعاناة بغرض الضغط على اليمنيين للزج بأبنائهم في حروبهم العبثية وتعبئتهم الخاطئة ضد المجتمع والأشقاء والأصدقاء.
 
وجدد نائب رئيس الجمهورية التأكيد والحرص على تنفيذ اتفاق الرياض لما يشكله من عامل مهم للاستقرار وبناء الدولة وتوحيد الجهود لمواجهة مشروع إيران التخريبي في اليمن والمنطقة.

من جانبه أشار المبعوث الأمريكي إلى الجهود المبذولة لإحلال السلام ودعم بلاده للدور الأممي الرامي لتحقيق الأمن والاستقرار في بلادنا، منوهاً إلى الدور السلبي الإيراني الذي لا يبدو أنه يشهد أي انخفاض أو تطور إيجابي.
 
كما عبر المبعوث الأمريكي عن قلقه جراء استمرار الهجوم الحوثي على مدينة مأرب والتبعات الإنسانية التي يكلفها هذا الهجوم، مجدداً التأكيد على دعم بلاده لليمن ولجهود المبعوث الأممي وبما يفضي إلى إنهاء الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر