"لنصومن غدا في مأرب".. وكالة فارسية تستفز اليمنيين

[ مليشيا الحوثي تخوض معركة مأرب بإسناد إعلامي كبير من إيران ]

أثار تقرير لوكالة مهر الإيرانية حثّت فيه مليشيا الحوثي الإرهابية على السيطرة على مأرب بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك، أثار ردود فعل غاضبة من رواد التواصل الإجتماعي اليمنيين.
 
ونشرت الوكالة الفارسية تقريرا حمل عنواناً مستفزاً: "لنصومن غدا في مأرب ولنفطرن بتمرها"، وذلك في إطار التحشيد الطائفي وراء ميليشيات الحوثي في هجومها ضد محافظة مأرب.
 
وتُكّثف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هجماتها العسكرية نحو مأرب منذ أكثر من شهرين، في محاولة لتحقيق مكاسب على الأرض؛ لكن تلك المحاولات باءت في الفشل حتى الآن وتكبّدت فيها المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
 
ورد يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي على تغريدة الوكالة الفارسية بردود غاضبة، رصدها "يمن شباب نت"، أكدت في مجملها على حقيقة  انخراط مليشيا الحوثي في المشروع الإيراني وتسليم قرارهم لإيران التي قالوا إنها تتدخل بشكل سافر في الشأن اليمني.
 
يحيى الثلايا، مدير عام الهيئة العامة للكتاب، قال في تعليقه على التغريدة: "وكالة مهر الفارسية الشهيرة تهدد أنهم سيفطرون غدا في مأرب!!، الحرب الفارسية تكشف وجهها السافر الصريح بشكل غير مسبوق!".
 
وأضاف: "نحن نقول لكم: مأرب لم تعد تزرع التمور يا غزاة، ثمارها في هذا الموسم هي الرصاص اللاهب وسنفطركم منه".
 

أما المحلل السياسي محمد الغابري فرد معلقاً: "هؤلاء لايرون مايستر عوراتهم وفضائخ اختراقهم (في إشارة إلى هجوم منشأة نطنز" إلا أن يتحدثوا عن مأرب، فلله در مأرب".
 
الخبير العسكري اليمني يحيى أبو حاتم، هو الآخر، دعا الأشقاء العرب إلى إدراك أن معركة مأرب معركة (عربية فارسية) قائلاً: "معركة مأرب معركة فارسية كما يرونها الأعداء، فهل يرونها الأشقاء معركة عربية!؟".
 
وأضاف: "يجب أن ننتصر فيها فالأرض أرضنا والسماء سمائنا ونحن ملوكها".
 
 
من جهته قال الناشط على مواقع التواصل حمزة المقالح: "ايش عليها ايران اذا معها مشروع عنصري يقاتل بدلا عنها و بيدق يقتل اليمنيين من عرض البلاد و طولها و يمزق السكان و الأرض خدمة لتطلعات الفرس في المنطقة".
 
وأضاف: "الحوثي ماهو إلاّ جندي من جنود الخميني في المنطقة ولا يُعبّر عن اليمنيين و لا مصالحهم، كل يوم تتكشف الوقاحة الايرانية بشكل محرج للحوثيين الذين أزعجوا اليمنيين بكذبهم و دجلهم عن السيادة و الاستقلال".
 
وبعد انكسارات الحوثي المتتالية في مأرب، أشارت مصادر ميدانية إلى أن المليشيا دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات جديدة إلى تخوم المحافظة بعد عمليات تحشيد كبيرة من مناطق سيطرتها في مسعى لتحقيق أي مكاسب ميدانية في مأرب قبل الدخول في أي عملية تفاوضية، وهي المساعي التي تفشل حتى الآن.
 
وكان وزير الخارجية أحمد بن مبارك قد أكد في مقابلة صحفية قبل أيام أن مليشيا الحوثي تعمل بالوكالة لتحقيق مطامع إيران، مشيراً إلى "أن السبب الرئيسي وراء استمرار التهاب الملف اليمني هو رغبة إيران بتحقيق اختراقات في قضية ملفها النووي".
 
وتخوض مليشيا الحوثي الإرهابية، حربها على مأرب، بإسناد إعلامي كبير من إيران ومليشياتها في العراق وسوريا ولبنان.
 
وكانت وكالة مهر قد سمّت معركة مأرب بداية الهجوم الحوثي بـ"المعركة الكبرى"، وقالت إنه "يجب القول إن أهم معركة في اليمن خلال السنوات الست الماضية هي معركة مأرب"، والانتصار فيها للحوثيين "سيغير الميدان والتطورات السياسية وتوازن القوى في اليمن والمنطقة 180 درجة".
 
وتعدت الوكالة  الفارسية ذلك الى اعتبار أن "الهيمنة الكاملة" للحوثيين على مدينة مأرب سيغير سلسلة التطورات في منطقة غرب آسيا.
 
وفي السابع من فبراير الماضي أطلقت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، حملة عسكرية واسعة نحو محافظة مأرب وادعّت أنها ستحسمها في وقت سريع، إلاّ أن استبسال أبطال الجيش والمقاومة الشعبية والتفاف أبناء القبائل حال دون تحقيق المليشيا أي مكاسب على الأرض، في حين فقدت الآلاف من مقاتليها بينهم قيادات بارزة، علاوة على الخسائر المادية الكبيرة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر