هادي: استمرار تصعيد ميليشيات الحوثي في "مأرب" يؤكد عدم نيتها للجنوح للسلام

أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأحد، أن استمرار تصعيد ميليشيا الحوثي بمأرب وغيرها من المحافظات؛ يؤكد عدم نيتها للجنوح للخيارات السلمية لأنهاء الحرب، مشددا أن "الشعب اليمني لن يقبل باستنساخ التجربة الإيرانية في اليمن وعودة اليمن إلى الحكم الكهنوتي البائد مهما كان الثمن".

جاء ذلك خلال لقاءين منفصلين مع المبعوثين الأمريكي لليمن تيم ليندركينج والأممي مارتن غريفيث، بحضور نائبه الفريق علي محسن صالح، ورئيس الحكومة معين عبدالملك، وفق وكالة الأنباء اليمنية سبأ.
 
وقال هادي إن "الشعب اليمني عانى الكثير وتجرع مرارة الحرب التي أعلنها الانقلابيين الحوثيين على الاجماع الوطني ومخرجات الحوار الذي استوعبهم كمكون وشاركوا في مختلف مراحله".
 
وأشار الى أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات بهدف انهاء الصراع في اليمن، والتي قوبلت بتعنت وتصلب من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية.
 
وأضاف، أن الحكومة ستظل تتعاطى بإيجابية مع أي مبادرات وجهود لإحلال السلام في اليمن وذلك انطلاقا من حرصها على وقف نزيف الدم في البلد وانهاء معاناة الملايين جراء تدهور الأوضاع المعيشية والصحية والتعليمية وغيرها.
 
وتابع: "للأسف لم تلتزم المليشيات الانقلابية ومن خلفها إيران بمساعي السلام في مختلف المحطات، وآخرها اتفاق ستوكهولم، بل تمادت في تهديداتها لاستهداف الأبرياء وحصار مأرب بالصواريخ الإيرانية والمسيرات لقتل النازحين في مخيماتهم والاعتداء على الأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية".
 
وأكد على أهمية جهود المبعوث الأممي ومساعي المجتمع الدولي والأشقاء، وفي هذا الصدد حاثا الجميع الى دعم الحكومة اقتصاديا للقيام بمهامها الخدمية والانسانية واستكمال خطوات تنفيذ اتفاق الرياض.
 
كما أكد الرئيس دعمه للمبعوث الأمريكي وتذليل مهامه الرامية الى تحقيق السلام، الذي ننشده وقدمنا في سبيله التضحيات والتنازلات لحقن الدماء وتحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا اليمني والذي يحافظ على ثوابته الوطنية ووحدته وأمنه واستقراره.
 
من جانبه ثمن المبعوث الأمريكي جهود الرئيس وحكومته الشرعية على مواقفه الواضحة تجاه السلام الذي ينشده الشعب اليمني، مؤكدا دعم الولايات المتحدة للحكومة الشرعية.
 
وقال: "يسعدنا أن نضعكم امام الجهود التي تبذل لإحلال السلام وفقا للمبادرة السعودية والتي نأمل لها النجاح لمصلحة الشعب اليمني، بما يفضي لإيقاف الحرب بالتعاون مع شركائنا جميعاً بما يحفظ وحدة اليمن وأمنه واستقراره وبالتعاون مع جهود المبعوث الأممي".
 
وأكد على تعزيز العلاقة الاستراتيجية مع اليمن في مواجهة التحديات كافة ومنها مكافحة الإرهاب وحماية الممرات الدولية والتدخلات في المنطقة، كما تناول اللقاء جملة من القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

بدوره، نوه المبعوث الأممي بحرص الحكومة وجهود الرئيس على إحلال السلام في اليمن.. مؤكدا أن الوضع الإنساني بالغ الصعوبة مما يتطلب تظافر الجهود بهدف انهاء الصراع الدامي وتجنيب المواطن اليمني مزيدا من المعاناة.
 
وثمن الخطوات الايجابية للحكومة اليمنية في التعاطي مع المبادرة السعودية لشعورها بأهمية الجوانب الإنسانية والمعيشية انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه الشعب اليمني قاطبة.
 
ولفت غريفيث، إلى الجهود التي تبذل من قبله والمجتمع الدولي لإحلال السلام، مقدرا دعم الرئيس في هذا الصدد وصولا إلى ايجاد اتفاق سلام ملزم وأن تضع معه الحرب أوزارها.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر