جُمع 1.7 مليار دولار.. غوتيريش: نتائج مؤتمر المانحين لصالح اليمن "مخيبة للآمال"

اعتبر أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الإثنين، نتائج مؤتمر التعهدات المالية الخاص باليمن "مخيبة للآمال".
 
جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام ستيفان دوجاريك، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك.
 
وفي وقت سابق الإثنين، عقدت حكومتا السويد وسويسرا بالتعاون مع الأمم المتحدة مؤتمرا افتراضيا شارك فيه العديد من الدول والمؤسسات المانحة لجمع التبرعات المالية المطلوبة لتمويل خطة الاستجابة الأممية للأوضاع الإنسانية في اليمن العام الحالي.
 
ووفق البيان، قال الأمين العام إن "نتائج مؤتمر التعهدات اليوم بشأن اليمن مخيبة للآمال، حيث بلغ إجمالي التعهدات المعلنة حوالي 1.7 مليار دولار، وهذا المبلغ أقل مما تلقيناه من خطة الاستجابة الإنسانية عام 2020، وأقل بمليار دولار عما تم التعهد به في المؤتمر الذي عقدناه في 2019".
 
وأضاف: "يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدة للعيش، وإن قطع المساعدات عنهم هو حكم الإعدام".
 
وتابع: "أفضل ما يمكن أن يقال عنه اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى، وأشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء، وأطلب من الآخرين التفكير مرة أخرى فيما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة شهدها العالم منذ عقود". 
 
وكان غوتيريش قد ناشد خلال افتتاح المؤتمر، الدول المانحة التبرع بسخاء لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، داعيا إلى جمع 3.85 مليارات دولار، لتمويل عمليات الإغاثة في البلد.
 
وقال في كلمته إن "المجاعة ستثقل كاهل اليمن، نحن في سباق إذا ما أردنا منع الجوع من إزهاق أرواح الملايين"، مضيفا "ليست هناك مبالغة في وصف شدة المعاناة في اليمن".
 
واعتبر أنه "بالنسبة لمعظم الناس أصبحت الحياة في اليمن الآن لا تطاق، وتمثل الطفولة في اليمن نوعا خاصا من الجحيم، هذه الحرب تبتلع جيلا كاملا من اليمنيين، يجب أن ننهيها الآن ونبدأ بالتعامل مع عواقبها على الفور".
 
من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: "نحن بحاجة إلى مزيد من التبرعات لمساعدة اليمن، خاصة من دول المنطقة"، معلنا في السياق ذاته عن تقديم 191 مليون دولار مساعدات إنسانية أميركية إضافية لليمن.
 
أما رئيس مركز الملك سلمان للإغاثة فقد أعلن عن تبرع السعودية بـ430 مليون دولار مساعدات لليمن، فيما أعلنت دولة الإمارات تعدها بتقديم 230 مليون دولار.
 
بدوره، قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس إن الوضع الإنساني في اليمن أصبح أسوأ خلال الأسابيع الماضية بسبب هجوم الحوثيين على مأرب.
 
وأضاف "يتعين علينا الضغط بشكل متزايد على من يعرقلون وصول المساعدات للشعب اليمني، ومسؤوليتنا المشتركة هي توفير السبل لوضع حد للأزمة اليمنية".
 
وأعلن وزير الخارجية الألماني تبرع بلاده بـ200 مليون يورو مساعدات إنسانية لليمن.

بدورها أعلنت النرويج خلال المؤتمر تقديم 200 مليون كرونة نروجية مساعدات إنسانية لليمن

 
وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".
 
وكانت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية جمعت العام الماضي 1.9 مليار من أصل 3.4 مليارات دولار كان يحتاجها اليمن.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر