على خلفية التظاهر بقضية "الأغبري".. مصير مجهول لعشرات تم اختطافهم بشكل عشوائي في صنعاء  

منذ أيام لا يعرف مصير العشرات من المواطنين الذين تم اختطافهم بشكل عشوائي في صنعاء، على خلفية التظاهرات المتضامنة من الشاب "عبد الله الاغبري" الذي تم تعذيبه وقتلة بطريقة بشعة أثارت سخط الرأي العام في اليمن.


وكانت ميليشيا الحوثي الانقلابية قد نفذت يومي السبت والأحد الماضيين حملة اختطافات واسعة طالت عشرات المواطنين بشكل عشوائي في عدد من المناطق متفرقة في العاصمة صنعاء.


وقالت مصادر لـ "يمن شباب نت"، أن معظم الذين اختطافهم ميليشيا الحوثي الانقلابية طلاب في الجامعات، حيث كان المسلحون الحوثيون يستهدفون اي تجمع من عدد من الأشخاص، وغالبيتهم ليسوا حتى من المشاركين في المظاهرات.
 

وأفادت المصادر "أن أهالي الطلاب المختطفين لليوم الثالث على التوالي لا يعلمون شيئا عن مصير أبنائهم الذين اقتادتهم الميليشيات من شوارع صنعاء إلى أماكن مجهولة"، وقالوا "بأن اختطافهم تسبب بحرمانهم من الامتحانات الجامعية".
 

ويخشى الوسط الحقوقي من تلفيق تهم باطلة على المختطفين وتقديمهم كبش فداء لتهمة باطلة لا علاقة لهم بها، سواء أولئك الذين خرجوا غاضبين في مظاهرات بشكل تلقائي، أو المواطنين الأبرياء الذين خرجوا إلى أعمالهم ووجدوا أنفسهم بأيدي المسلحين الحوثيين. 
 

وكانت مصادر إعلامية حوثية اعترفت باختطاف نحو 30 من المتظاهرين بقضية "الشاب الاغبري"، عقب تفاعل شعبي واسع مع القضية التي أثارت غضب اليمنيين، واتجهوا للتظاهر بعفوية، من أجل الضغط على كشف إجراءات التحقيق وأسباب طريقة القتل البشعة التي تمت، وسجلتها الكاميرات. 
 

والأحد الماضي عممت ميلشيات الحوثي على سلطاتها وعقال الحارات والأسواق، العمل على منع أي تظاهرات بخصوص القضية، متهمين من يقومون بالاحتجاج بأنهم يتبعون "أيادي خارجية" في إشارة بعلاقتهم بالتحالف الذي تقوده السعودية، والحكومة الشرعية، وهو مبرر الحوثيين لقمع أي مطالب او ممارسة أي انتهاك بحق المواطنين. 
  

وفرضت ميليشيا الحوثي إجراءات أمنية مشددة في معظم مداخل شوارع وأحياء العاصمة صنعاء منذ بداية الاحتجاجات، عقب تسريب مقاطع الفيديو الذي يظهر قيام عصابة إجرامية مكونة من خمسة أشخاص على تعذيب وقتل الشاب الاغبري. 
 

وكانت جريمة مقتل "الاغبري" في غرفة بمحل هواتف في شارع القيادة، أثارت غضب اليمنيين كافة بشكل غير مسبوق، وتحولت إلى قضية رأي عام، وتم اعتقال كافة الجناة، ونشر اعلام الحوثيين الامني، اعترافات للجناة مقتضبة، اثارت سخط المواطنين الذين طالبوا بالكشف عما وراء الجريمة، حيث تدور تكهنات كثيرة عن عصابات تقوم بجرائم منظمة. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر