"مطالبات بتنفيذ الانسحاب أولاً".. مصدر حكومي يكشف بدء استئناف مشاورات تشكيل الحكومة في الرياض

تبدأ خلال الأيام القادمة مشاورات تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بين مختلف الأطراف اليمنية في السعودية، بناء على اتفاق آلية تسريع اتفاق الرياض المعلنة في أواخر يوليو الماضي المنبثقة عن الاتفاق بين الانتقالي المدعوم إماراتيا والحكومة في أغسطس من العام 2019.


وقال مصدر حكومي لـ"يمن شباب نت"، أن المشاورات من المفترض أن تبدأ خلال الأسبوع الجاري في حالة اكتمال حضور ممثلين جميع الأطراف، إلى العاصمة السعودية الرياض، في الوقت الذي ما زال هناك وجهات النظر تريد البدء بتنفيذ الشق العسكري.


وأضاف المصدر: "إن رئيس الحكومة المُكلف استطاع اقناع الانتقالي بالعودة إلى المشاورات بعد اعلان تعليقهم، وهو ما سرع بعودة المشاورات بعد توقفها خلال الأيام الماضية والتي من المفترض أنها بدأت في منتصف أغسطس الماضي، وحدد لها شهر وفق الاتفاق".


وأدى سفر الرئيس هادي إلى الولايات المتحدة في 12 أغسطس، إلى تعطيل المشاورات بالإضافة إلى عدد من المعوقات المتعلقة بطرف الانتقالي الجنوبي الذي أعلن تعليق المشاركة، وتأخر بعض المكونات في ترشيحاتهم من سيتولى الحقائب الوزارية، وفق المصدر الحكومي.


وقال المصدر الحكومي: "أن هناك اعتراض من اعلان تشكيلة الحكومة المقبلة دون تنفيذ الشق العسكري من الاتفاق، في انسحاب قوات الانتقالي من المدن الرئيسية التي تسيطر عليها وخاصة من محافظتي عدن وسقطرى، والتأسيس لمرحلة جديدة تستطيع الحكومة العودة إلى عدن بعيدا عن حالة العبث الأمني الذي يمارس فيها".

وفي ذات السياق أعلنت مرجعية قبائل ‎حضرموت (تكتل قبلي ممثل في اتفاق الرياض)، أمس الاثنين تلقيهم دعوة سعودية، من أجل استئناف مفاوضات تشكيل الحكومة، واستكمالا تنفيذ اتفاق الرياض، وسيغادر صباح اليوم الثلاثاء من مطار سيئون الدولي.


وقال الأمين العام بمرجعية حلف قبائل حضرموت جمعان بن سعد، "أن وفد حضرموت، سيناشد الأشقاء السعوديين، خلال مشاركته في مفاوضات تنفيذ ‎اتفاق الرياض، من أجل تدارك العملة الوطنية، وإنقاذها كإجراء طارئ لا يقبل التأخير، لما سيكون له من أثر إيجابي على حياة المواطن".


وخلال الأيام الماضية التقى رئيس الحكومة المُكلف بجميع المكونات السياسية اليمنية المشاركة في اتفاق الرياض، كلاً على حدة، من أجل تبادل وجهات النظر حول تشكيلة الحكومة وعن البرنامج الحكومي الذي من المفترض أن يسير فيه عقب اعلان توزيع الحقائب الوزارية، واختتم ذلك بلقاء مع سفراء الدول العشر في اليمن.


وفي نهاية يوليو الماضي، أعلنت السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، وتضمنت تخلي الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، والانسحاب العسكري من المدن وتثبت وقف اطلاق النار، وتكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبد الملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.


وعقب ذلك وفي 29 يوليو الماضي، أصدر الرئيس هادي، قرار بتكليف معين عبد الملك بتشكيل حكومة جديدة، كما أصدر قرارين جمهوريين، قضت بتعيين محافظاً لمحافظة عدن، ومديراً عاماً لشرطة محافظة عدن، تنفيذاً للاتفاق المعلن. 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر