الانتقالي يتراجع عن تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ "اتفاق الرياض"

[ خلال لقاء رئيس الوزراء وفد الانتقالي بحضور السفير آل جابر ]

تراجع المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيًا، اليوم الاثنين، عن قراره بتعليق عمله في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض الموقع بينه وبين الحكومة الشرعية، مطلع نوفمبر 2019.

جاء ذلك خلال لقاء وفد المجلس، اليوم، برئيس الوزراء المُكلّف، الدكتور معين عبدالملك، بحضور السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر؛ كرس لمناقشة التحديات التي تواجه سير تنفيذ آلية اتفاق الرياض. بحسب وكالة سبأ الحكومية.

ووفق الوكالة، فقد تم التوافق خلال اللقاء، "على مجموعة من المعالجات، والاستمرار في مشاورات تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، وإخراج القوات العسكرية من عدن خارج المحافظة". 

كما تم التوافق على "فصل ونقل جميع القوات الى مواقعها في جبهات القتال، بما يسهم في سرعة تقديم الخدمات وحل التحديات الاقتصادية والأمنية والعسكرية".

وثمن رئيس الوزراء ووفد المجلس الانتقالي الجنوبي الجهود الأخوية التي تبذلها المملكة العربية السعودية في مساعيها الحميدة لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

وأشاد رئيس الوزراء بالدعم الكبير من الرئيس عبدربه منصور هادي؛ لتطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.

وأكد رئيس الوزراء، أن اتفاق الرياض يستوعب المصالح المشروعة للجميع ويمثل مكسب للدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية والاجتماعية، وليس هناك من سبيل إلا انجاحه.

وكان المجلس الانتقالي، قد أعلن الأربعاء الماضي، تعليق مشاركته في مشاورات تنفيذ اتفاق الرياض. مؤكدا أنه وجه رسالة رسمية إلى السعودية لتأكيد تعليق مشاركته في هذه المشاورات.

ووقع الانتقالي والحكومة اتفاقا في مطلع نوفمبر 2019، اتفاقا بحضور الرئيس هادي ووليي عهد السعودية وأبو ظبي، قضي بإعادة تشكيل الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب، وإعادة هيكلة قوات الانتقالي وضمها إلى قوام وزارتي الداخلية والدفاع.

وكان المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، قد أعلن ما سماها بـ"الادارة الذاتية" في السادس والعشرين من ابريل الماضي؛ وذلك ضمن تصعيده ضد الحكومة الشرعية، ورفض تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الجانبين مطلع نوفمبر الماضي.

وفي نهاية يوليو الماضي، أعلن الانتقالي تخليه عن "الإدارة الذاتية"، بعد الاتفاق مع الشرعية، على تشكيل حكومة جديدة مناصفة بين الشمال والجنوب خلال ثلاثين يوماً، وتعيين محافظ ومدير أمن للعاصمة عدن، ونقل القوات العسكرية الى الجبهات القتالية لتحل محلها قوات الأمن".

وكانت المملكة العربية السعودية قد أعلنت في وقت سابق الشهر المنصرم، عن آلية جديدة للحل بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك بعد أشهر من استضافتها للطرفين للوصول إلى صيغة لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر منذ التوصل إليه في الخامس من نوفمبر الماضي.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر