"لقد غادرتنا السعادة يا أبي".. ابنة الصحفي "الصمدي" المختطف لدى الحوثيين تكتب رسالة مؤثرة

[ الصحفي عبد الحافظ الصمدي ]

كتبت ابنة الصحفي "عبد الحافظ الصمدي"  رسالة مؤثرة لوالدها المختطف في سجون الميليشيات الحوثية في العاصمة صنعاءوصفت حجم المعاناة التي تعاني منها مع أفراد أسرتها جراء استمرار اختطاف والدها.
 
وفي رسالة الطفلة "مراسيل" البالغة من العمر 14عاما قالت بأنها تعاني هي وأفرد أسرتها من ظروف قاسية ويعيشون حياة البؤس والخوف على والدهم وبأن السعادة غادرت منزلهم منذ اختطاف والدها من قبل ميليشيا الحوثي في أواخر شهر يوليو من العام الماضي.
 
وقالت في رسالتها لوالدها "إنني اشتاق إليك كثيرا وكذلك أخوتي ونعد الثواني في انتظار قدومك تحمل في يديك الخبز والحقين لنعد به شفوت الإفطار، ثم نجتمع ونفطر سويا وأنت تتظاهر أنك تأكل معنا فيما أنت توزع التمر علينا وتطعمنا إلى أفواهنا أنا واخوتي".
 
وتابعت "أبي الغالي إنني أكتب إليك رسالتي هذه وأنت خلف قضبان المعتقل وأنا أعيش وجع الفراق والحرمان من دفء حضنك، ماذا أقول يا أبي الغالي وكل حياتي غير إنني أنتظر عند الباب كما كنتُ في رمضان العام الماضي وقبل أن تُعتقل لأطوق عنقك وتطوقني وتقبلني ثم بقية أخوتي".
 
ولفتت في رسالتها "لقد غادرتنا السعادة منذ ذلك التاريخ المشؤم، وصرنا لا نعرف إلا البؤس والحزن والخوف عليك حتى أن أجسامنا نحلت من الحزن عليك".
 
وقالت بأنها تخشى على والدها منذ أن سمعت بوباء كورونا وبأنها تخشى من إصابته وهو في المعتقل وفي بيئة غير صحية وغير آمنة عوضا عن تدهور الحالة الصحية للصحفي الصمدي.
 
 وناشدت ميليشيا الحوثي الانقلابية بإطلاق سراح والدها المختطف حتى لا يكون فريسة سهلة لفيروس كورونا ويكون أفراد أسرتها فريسة للبؤس والحزن مع العلم أنه صحته متدهور ويعاني من ورم في الجانب الأيسر ويحتاج إلى عملية عاجلة.
 
كما ناشدت بإطلاق سراح كافة المختطفين وإطلاق سراح والدها البريء بحكم قضائي وجه بإطلاق سراحه قبل شهر وما يزال حتى اللحظة في سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية.
 
يشار أن ميليشيا الحوثي الانقلابية اختطفت الصحفي "عبد الحافظ الصمدي" من أمام منزله وسط العاصمة صنعاء، أواخر شهر يوليو من العام الماضي على الرغم من توقفه عن العمل الصحفي منذ اندلاع الحرب في اليمن قبل أربع سنوات.
 
ويقبع نحو 10 صحفيين في سجون المليشيات الحوثية، منذ خمس، بتهم تعسفية وغير قانونية، ويعانون من تدهور حالتهم الصحية نتيجة التعذيب، وسبق أن أعلنت الميلشيات حكم بإعدام أربعة صحفيين، والذي لاقى إدانات محلية ودولية واسعة.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر