ما هي المخاطر المحلية والإقليمية لاستمرار "طهران" نقل أسلحة متطورة للحوثيين؟ (ترجمة خاصة)

[ أسلحة إيرانية ضبطتها القوات الأمريكية في بحر العرب ]

سلطت صحيفة «The Daily Signal» الأمريكية الضوء على المخاطر المحلية والإقليمية لاستمرار "ملالي طهران" بل وزيادتها لنقل أسلحة متطورة للحوثيين الذين تدعمهم في اليمن، سواءً من حيث مخاطرة ذلك بإطالة الحرب الدامية في البلاد، أو عبر رفع مستوى التهديد الإيراني للملاحة البحرية والتجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

ونشرت الصحيفة مقالاً للكاتب بيتر بروكس ـ وهو زميل بارز متخصص في شؤون الأمن القومي الأمريكي ـ حذر فيه من أنه بإضافة صواريخ أرض ـ جو إلى القائمة المتنامية للأسلحة المتقدمة - مثل صواريخ كروز والصواريخ البالستية وطائرات بدون طيار المسلحة - التي تقوم إيران بتهريبها إلى وكلائها، المتمردون الحوثيون في اليمن، فإنه يصبح من الواضح أن إيران ليس لديها مصلحة في إنهاء الحرب الأهلية اليمنية المتواصلة منذ حوالي 5 سنوات، أو وقف الصراع بالوكالة مع التحالف الذي تقوده السعودية، أو تقصير قائمتها الطويلة من السلوكيات الخبيثة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط.

ويستند الكاتب إلى ما انكشف مؤخراً حول تدفق الأسلحة الإيرانية في التقارير التي صدرت مؤخرًا عقب اعتراض القيادة المركزية الأمريكية للقوات البحرية الأمريكية وحرس السواحل الأمريكي بنجاح شحنات أسلحة في بحر العرب كانت متجهة إلى اليمن.
 

إقرا ايضًا..
كشف معلومات جديدة لإنتهاك حظر الأسلحة.. تقرير الخبراء (2019) يكشف تلاعب حوثي ضد حظر تجميد الأصول


ولفت الكاتب إلى أنه وإلى جانب إطالة أمد الصراع الدامي في اليمن، فإن الإمداد المباشر أو غير المباشر بالأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين يعد انتهاكًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 الصادر عن الأمم المتحدة عام 2015.

وقال: على الرغم من أنه لم يتم ضبط سوى جزء صغير من الأسلحة في هذه الاعتراضات في عرض البحر، إلا أن اعتراض البحرية الأمريكية لما مجموعه ثمان صواريخ أرض ـ جو إيرانية جديدة، تُعرف باسم صواريخ "358"، يُحتمل أن تكون" مسألـة مهمة".

وأضاف، على الرغم من أن القيادة المركزية الأمريكية فصلّت القدرات العملياتية للصاروخ 358 في مؤتمر صحفي، فإن هذه الأسلحة يمكنها كذلك اصطياد ومن ثم قتل أهدافًا جوية مثل المروحيات.

وتابع: بعكس الأسلحة الأخرى التي استنسخها الإيرانيون، مثل صاروخ' كروز C-802 'الصيني المضاد للسفن أو صاروخ "كورنيت" الروسي المضاد للدبابات، فقد وصفت القيادة المركزيـة صاروخ 358 بأنه "صاروخ فريد مصمم إيرانياً".

وقال الكاتب، إن هذا الصاروخ الإيراني الجديد المترصد يمثل تطورا مقلقا في ترسانة إيران العسكرية. وفي الواقع، في مرحلة ما يمكن للصاروخ 358 أن يوسع من قدراته لتشمل أهداف برية وبحرية أخرى."

وأضاف، على سبيل المثال، إذا تم تكييفه ليتناسب مع مهمة متعلقة بضربة بحرية، فإن هذا السلاح الجديد يمكنه أن يزيد من تهديد إيران الحالي للملاحة البحرية والتجارية حول اليمن، بما في ذلك البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وخليج العرب."

وحذر الكاتب بروكس، من أن انتشار ذخيرة متطورة أخرى لتصبح بأيدي أطراف "اللادولـة ", مثل الحوثيين يعتبر أمر مقلقاً للغاية.

وقال:"لقد رأينا بالفعل صواريخ وطائرات حوثية إيرانية مستخدمة ضد أهداف يمنية وأمريكية وسعودية وإماراتية."

وأشار إلى أن الاستخدام القتالي لسلاح إيراني جديد في المسرح اليمني سوف يوفر حلقة تغذية عكسية مهمة(مسرح تجارب) لطهران لتطوير هذه الصواريخ 358، والتي يعتقد أن بعضها قد استُخدم ضد الطائرات الأمريكية بدون طيار بالفعل.
 
ولفت إلى أن هذه الأسلحة الجديدة يمكن أن تصبح في حوزة حلفاء ووكلاء إيرانيين آخرين مثل حزب الله، الذي استخدم صاروخًا إيرانيًا مضادًا للسفن في ضرب سفينة حربية في شرق البحر الأبيض المتوسط عام 2006.

وختم الكاتب بيتر بروكس مقاله بالتأكيد على أن تطوير مثل هذه الأسلحة المتقدمة الجديدة ونشرها - في وقت يفترض فيه أن إيران لا تزال تحت حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة، والذي سينتهي سريانه قريباً - لن يؤدي إلا إلى زيادة التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها وعملائها على السلام والأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.


- فيديو :


مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر