السعودية تجدد التزامها بمواصلة الدعم التنموي وإعادة الأمل في اليمن

[ خلال استقبال رئيس الوزراء للوفد السعودي بعدن ]

جددت المملكة العربية السعودية، التزامها بمواصلة الدعم التنموي وإعادة الأمل في اليمن، من خلال مشاريع وأنشطة البرنامج السعودي لتنمية وإعادة الإعمار في اليمن.

جاء ذلك على لسان رئيس وفد البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن، مدير المشاريع والدراسات بالبرنامج المهندس حسن العطاس، خلال لقائه رئيس الوزراء، الدكتور معين عبد الملك، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن. بحسب ما أوردته وكالة سبأ.

وأشار العطاس، إلى انه تم اجراء لقاءات مكثفة مع المسؤولين اليمنيين في محافظة عدن في مختلف القطاعات لتحديد اولويات التدخلات العاجلة في مجالات المياه الطرق والكهرباء وصندوق النظافة والصرف الصحي.

وأوضح، أنه تم الاتفاق على تحديد قوائم باولويات الاحتياجات الطارئة في كل قطاع على حدة للبدء بتلبيتها والاستجابة لها بشكل عاجل، وبحيث يكون لذلك أثر مملوس على حياة المواطن على المدى القريب.

ولفت المهندس العطاس، إلى ان البرنامج يقوم حاليا بصيانة واعادة تأهيل مطار عدن الدولي، إضافة إلى مشروع اعادة تأهيل مستشفى عدن العام الذي سيتم انجازه بغضون الشهرين المقبلين.. مؤكدا ان تدخلات البرنامج في هذه المرحلة لا تقتصر على مدينة عدن بل تشمل ايضا المناطق المجاورة.

وقال العطاس: "تم تحديد عدد من المشاريع الصغيرة للبدء بها مثل مشاريع النظافة وتأهيل الحدائق والمتنزهات العامة والملاعب الرياضية واعادة رصف وصيانة بعض الطرق العامة في مدينة عدن".

من جهته، عبر رئيس مجلس الوزراء معين عبد الملك، عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا للأشقاء في المملكة العربية السعودية على وقوفهم الدائم الى جانب اليمن وشعبها، ومد أيادي الدعم والمساعدة في كل الظروف والأحوال وعلى مختلف المجالات والاستجابة لأي طلب انطلاقا من خصوصية وتاريخية العلاقات المشتركة وروابط الاخاء والجوار والمصير المشترك.

وأشار إلى أن هذه الزيارة تؤكد مجدداً ان السعودية كانت ولازالت وستظل السند الأكبر لليمن ولها الدور الرئيسي في توحيد الجهود نحو معركة اليمن المصيرية وانها الشريك الدائم لليمن في أوقات السلم والشدة والحروب.. 

ولفت عبد الملك، إلى أهمية ودلالات زيارة وفد البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن إلى عدن، خاصة بعد توقيع اتفاق الرياض، والذي يركز على توحيد القوى تحت راية الدولة وضمن مؤسساتها، وما يمثله ذلك من تحسن في قدرة الدولة على القيام بواجباتها وتحسين الخدمات والانطلاق نحو استكمال انهاء الانقلاب الحوثي المدعوم ايرانيا.

وقال "اثمن عاليا ومن خلال تواصلي المستمر مع المسؤولين في السعودية، الحرص الكبير على إنجاح اتفاق الرياض التاريخي بكل بنوده وتفاصيله دون انتقاء، باعتباره مكسب للدولة وللشعب اليمني ولكافة القوى السياسية والاجتماعية، وغايته توحيد جميع الجهود داخل بنية الدولة وتحت لواءها".

وأشار رئيس الوزراء إلى الدور المعول على البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن في المناطق المحررة خلال الفترة المقبلة حتى يتم استعادة الاستقرار والنمو الاقتصادي وتحقيق التوازن ومعدلات نمو تساعد في اعطاء امل لليمنيين في المستقبل.

واضاف" عندما بدأت المناطق بالتحرر من المليشيات الحوثية بدأ التفكير باعطاء الناس امل من خلال الدعم التنموي والاقتصادي وانشاء البرنامج السعودي لتنمية واعمار اليمن ".

واكد الدكتور معين عبدالملك، ان عدن باعتبارها العاصمة المؤقتة للبلاد، هي نقطة البداية وتحتاج الى كثير من مشاريع البنى التحتية في مختلف القطاعات التي تتنظر من البرنامج السعودي تدخلا عاجلا، خصوصا في مجالات المياه والصرف الصحي والنقل والصحة والكهرباء والاشغال والبنية الحضرية.

ولفت إلى ان انشطة البرنامج ستحظى بكل الدعم من قبل الحكومة لتسهيل وتنفيذ مشاريعها، معربا عن ثقته بان اليمنيين بشكل عام وفي عدن على وجه الخصوص سوف يلمسون ثمار البرنامج في مجال اعادة الاعمار قريبا من خلال تنفيذ الخطة الطارئة التي تم مناقشتها مؤخرا في الرياض.

وأوضح أن الوديعة السعودية لم تساهم فقط في دعم الاستقرار المالي، بل ساهمت ايضا في مساعدة البنك المركزي اليمني على فتح الاعتمادات المستندية ودعم السلع الاساسية التي وصلت الى كل بيت في اليمن .

وقال " هذه الوديعة هي السبب في استقرار سعر الصرف في بلد يشهد حرب منذ انقلاب مليشيا الحوثي على السلطة الشرعية قبل خمس سنوات، وساهم هذا الغطاء من العملة الصعبة في عدم الاصدار النقدي وابقاء التضخم عند حدود معقولة، اضافة الى استقرار السياسات النقدية والاقتصادية بشكل عام، كما كان له الاثر في الحفاظ على العملة الوطنية واستقرار سعر الصرف بشكل مقبول".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر