حالة ركود تجارية في عدن عقب إعتداءات بشعة ضد العمال المنتمين للمحافظات الشمالية

[ صورة تظهر السوق المركزي في التواهي بعدن خالي من الباعة الاحد 4 أغسطس 2019 ]

شهدت مدينة عدن (جنوب اليمن) الأحد حالة ركود في الأسواق التجارية، عقب الاعتداءات الممنهجة ضد الباعة ومالكي المحلات التجارية من قبل قوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الانفصالي المدعوم من الإمارات.
 
وقال سكان في مدينة عدن "أن الأسواق الشعبية بدت شبة خالية من الباعة أصحاب البسطات والذي ينتمي معظمهم إلى المحافظات الشمالية، حيث غادر معظمهم المدينة خوفاً من تعرضهم للاعتداء من قبل فصائل الحزام الأمني".
 
وكانت قوات الحزام الأمني أغلقت سوق الخضار المركزي بمديرية المنصورة وطردت العاملين فيه، مما تسبب بأزمة خانقة بالخضار والفواكه في المدينة، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل جنوني حيث بلغ سعر الكيلو البطاط إلى 1800 ريال يمني (ثلاثة دولار أمريكي).
 
وأغلقت كثير من المحلات التجارية الخدمية والتي توفر مواد غذائية واحتياجات المواطنين الاستهلاكية، حيث فضل معظم العاملين المنتمين للمحافظات الشمالية اغلاق محلاتهم ومغادرة المدينة أو البقاء في منازلهم، خوفاً من تعرضهم للضرب والطرد الإجباري من المدينة.
 
وخلال الأيام الماضية نفذت قوات الحزام الأمني المدعومة من الإمارات حملة انتهاكات واسعة بحق المواطنين المنتمين للمحافظات الشمالية، والذين معظمهم يمارسون مهن مختلفة إما عمال انشاءات وبناء، او بائعين في بسطات ومحلات تجارية، وبعضهم مستثمرين في المطاعم وأسواق الجملة.
 
ووفق لإحصائيات أولية فقد أحرقت قوات الحزام الأمني نحو 112 محل تجاري، ونهبو 23 شقة سكنية، كما تم اختطاف 133 مواطن، وإطلاق الرصاص الحي والمباشر في الأسواق بشكل عشوائي كما ظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، وغالبية الانتهاكات على أساس مناطقي وعنصري يستهدف أبناء المحافظات الشمالية.
 
وتأتي حملة الانفصاليين المدعومين من الإمارات في عدن عقب استهداف الحوثيين لعرض عسكري لقوات تابعة للحزام الأمني الخميس الماضي، وأسفر عن مقتل نحو 30 مجند بينهم القائد البارز في تلك القوات منير اليافعي المشهور بـ "أبو اليمامة".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر