الإصلاح: ثورة فبراير لم تكن ترفاً ونحن بحاجة الآن إلى لحلف وطني عريض لمواجهة الإمامة

[ شعار حزب الإصلاح ]

قال حزب الإصلاح "إن اليمنيين اليوم مطالبون باستكمال مشروعهم اليمني الكبير الذي يدفن ارث الاستبداد الامامي إلى الأبد ويبني الدولة الصلبة التي تستعيد الحقوق وترد المظالم وتفتح الطريق الى مستقبل واعد لجميع فئات الشعب دون افضلية لعرق او سلالة".
 
وأضاف في بيان له بمناسبة الذكرى الثامنة لثورة فبراير "تعود المناسبة اليوم وكل اليمنيين يتصدون للإمامة التي كان أهم أسباب عودتها الأداء المختل للنظام الذي انشغل بمصالح فئوية عن الخطر الذي يتهدد النظام الجمهوري وأنتج مشكلات كبيرة كانت تعتمل طوال سنوات وشكلت خطراً على النسيج الوطني وأصبحت اليوم ماثلة أمامنا".
 
ولفت "إننا أحوج ما نكون لمصالحة وطنية وحلف عريض ضد الامامة بكامل بنيتها السياسية والثقافية والاجتماعية ويرسخ الجمهورية والهوية اليمنية العربية المنتمية لمحيطها العربي، ومن اجل مجتمع يتساوى فيه ابناؤه ويتطلعون لغد أفضل".
 
وأشار البيان "إن ثورة التغيير الشبابية السلمية لم تكن ترفاً بعد أن وصلت البلاد إلى حالة انسداد كامل في الآفاق السياسية وتدهور متسارع للبنى الاقتصادية وتآكل واضح للدولة وتركز كبير للسلطة والثروة لحساب اقليات عصبوية ونفعية على حساب الشعب الذي أنهكه الفقر"
 
وتابع "إن اي ثورة في التاريخ يستجيب لها اغلبية الشعب هي ثورة مستحقة، وكل نتيجة غير متوقعة يتحمل مسئوليتها اولئك الذين اوصلوا الشعب إلى مرحلة المغامرة بكل شيء حرصا على مصالح خاصة تسببت بوضع البلد على حافة الهاوية وانتجت شروط العنف واسباب الفوضى وكل المخاطر التي حاولت الثورة تجنبها".
 
وقال حزب الإصلاح "لقد بذلت جماهير الشعب بما تمتلك من وعي بأساليب خصومها جهدها للابتعاد عن العنف ورفض استخدامه في ساحة الصراع السياسي أيا كانت المبررات والدوافع الا ان حلف الانقلاب أصر على خيار الحرب وفرضه على الجميع في مشهد ارتداد ونكوص مخز على كل ما تم الاتفاق عليه".
 
وأوضح "مازالت جماعة الحوثي مصرة على الاستقواء بالسلاح وترفض كل الحلول السلمية التي تقدم لها وكان اخرها اتفاق ستوكهولم الذي تعطل بسبب خروقات جماعة الحوثي في الحديدة وتنصلها من اتفاق تبادل المعتقلين ونطالب المجتمع الدولي التصرف بجدية ازاء هذا التعنت".
 
وأكد البيان على "التمسك بالأهداف الوطنية الكبرى لفبراير والتي كان على رأسها بناء الدولة وتثبيت مبادئ الجمهورية التي تتهددها عدة مخاطر أهمها عودة الحكم السلالي الأمامي المتدثر بالكهنوت وغياب قيم المواطنة والعدالة والفرص المتساوية".
 
وقال البيان "إنها لفرصة أن نستلهم اليوم أهداف ثورة فبراير وتضحيات شبابها الأبرار، وأن نجعلها محطة انطلاق لمواجهة ارث الاستبداد الامامي بصفته الجذر الذي تتناسل منه مشكلات اليمن وازماتها".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر