"مسرحية مفضوحة".. باحث سياسي يوضح ما حدث في ميناء الحديدة

[ القيادي في مليشيا الحوثي عبدالرزاق المؤيد أثناء استبدال عناصر المليشيا ببعضها ]

زعمت مليشيا الحوثي الانقلابية، السبت، أنها بدأت بتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الانسحاب من ميناء الحديدة، (غربي اليمن)، وهو ما نفته الحكومة الشرعية، جملة وتفصيلا.

وأقدمت المليشيا الانقلابية على إخراج مسرحية مفضوحة، حيث استبدلت عناصرها في الميناء بعناصر أخرى بزي قوات خفر السواحل بقيادة "عبدالرزاق المؤيد" المعين من قبلها قائداً لقوات خفر السواحل بالتزامن مع وجود الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، في الميناء.

وحول ما حدث، قال الباحث السياسي ماجد المذحجي،إن رئيس فريق المراقبة الأممية الجنرال باتريك ذهب إلى ميناء الحديدة لتدشين قافلة مساعدات إنسانية، والتي يفترض إن تتحرك من الميناء إلى المدخل الشرقي عبر كيلو 16 بعد إزالة الألغام وفتح السواتر من قبل الحوثيين حسب اتفاق سابق، وهو ما تراجعت –المليشيا- عنه حتى الآن.

وأضاف المذحجي في منشور على صفحته بالفيس بوك، نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن الجنرال باتريك تفاجئ بوجود قوات الحوثيين تجري عملية انسحاب وهمية وتسلم لقوات تابعه لها؛ مستغلة تواجده الذي كان لغرض القافلة، وهو ما أدى إلى انسحابه غاضباً من الميناء، من هذا النوع من التحايل الرخيص.

وبشأن عدم صدور موقف من المسؤول الأممي، إزاء ما حدث، قال المذحجي، لا يتوقع أبداً أن يصدر الجنرال باتريك أي بيانات إعلامية عن رأيه في التزام أي طرف او مدى تحايله بخصوص تنفيذ اتفاقات ستوكهولم فهذه ليست وظيفته.

وأضاف، ما سيقوم به هو المساعدة في محاولة تنفيذ الاتفاقية وحين تعذر ذلك يرفع تقارير أسبوعية لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة بما قام به كل طرف وعلى من تقع مسؤولية العرقلة في تنفيذ اتفاقية ستوكهولم والقرار الاممي2451.

وكانت الحكومة، قد اعتبرت أن ما حدث، هي محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة ولا يمكن القبول بهذه الخروقات التي تؤدي إلى فشل الاتفاق.

وقال مصدر في الحكومة في تصريح صحفي، إنه "خلال اجتماع، الجمعة، سلم رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي، باتريك كاميرت، مذكرة للطرفين طلب فيها أن يقدم الجانبان يوم الثلاثاء الأول من يناير/كانون الثاني 2019 تصورات حول آليات وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار".

وذكر أن الجانب الحكومي، أبلغ الجنرال الهولندي باتريك، عدم القبول بأي إجراءات أو تصرفات أحادية وأن أي قرار يجب أن يتم بالطرق الرسمية بقرار من لجنة الانتشار جميعاً ".

وقدم وفد الحكومة الشرعية اليمنية، السبت، احتجاجاً رسمياً للأمم المتحدة حول إعلان تسليم الحديدة.

يشار إلى أن الأمم المتحدة عينت الجنرال "باتريك كاميرت" رئيسًا لفريق لفريق الاشراف على تنفيذ الاتفاق الموقع في ستوكهولم، وضمّ إليه 30 آخرين، وصل منهم 8 إلى الحديدة، بالإضافة إلى الأعضاء الستة من الطرفين اليمنيين.
 
وتتركز مهمة اللجنة في مراقبة وقف إطلاق النار وسحب قوات الطرفين من مدينة وميناء الحديدة، ومينائي "الصليف" و"رأس عيسى" إلى مواقع متفق عليها خارج المدينة والموانئ خلال 21 يومًا من سريان الهدنة التي بدأت في 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

كما تراقب اللجنة التزام الطرفين بعدم جلب أي تعزيزات عسكرية للمدينة، وللموانئ الثلاثة، والالتزام بإزالة أي مظاهر عسكرية من المدينة، إلى جانب القيام بدور رئيسي في عمليات الإدارة والتفتيش في الموانئ، وتعزيز وجود الأمم المتحدة فيها وفي المدينة.
 
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر