في أول بيان لها.. اللجنة الرئاسية بتعز تستعرض إنجازاتها.. وتستغرب من تعميم "أبو العباس"

أصدرت اللجنة الرئاسية بمحافظة تعز، مساء اليوم الأحد، بيانا أوضحت فيه تفاصيل جهودها في التهدئة وتطبيع الأوضاع في المدينة منذ تشكيلها في 11 من الشهر الجاري.

وقالت اللجنة الرئاسية في بيانها، الذي حصل "يمن شباب نت" على نسخة منه، إنها "باشرت عملها فور تشكيلها وبدأت بالترتيبات والإجراءات اللازمة وعقدت عشرات الاجتماعات وتواصلت مع كل الاطراف ذات العلاقة لإنهاء حالة التوتر الحاصلة بمدينة تعز، وإزالة كل الأسباب التي قد تؤدي أي إشكالات في المستقبل"..

وأضاف البيان: بناء على الصلاحيات المخولة للجنة الرئاسية ووفقا لمقتضيات القوانين العسكرية، وبناء على نتائج التواصل والحوار مع كل الإطراف ذات العلاقة، وقرارات اللجنة الأمنية بالمحافظة، ولما فيه المصلحة العاملة للمحافظة، مضت اللجنة وبشكل سلسل ومتسلسل وأنجزت الكثير من الخطوات والأعمال.

وذكرت منها: تسليم مبنى الأمن السياسي بحماية القوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات؛ وقلعة القاهرة بحماية اللواء الخامس حماية رئاسية؛ وتسليم منتزه زايد بحماية الشرطة العسكرية؛ وموقع جبل الإخوة بحماية إدارة عام شرطة تعز؛ ونقطة الهنجر بخط الضباب بحماية اللواء الخامس؛ إضافة إلى تسليم نادي تعز السياحي لقوات الأمن الخاصة وشرطة الدوريات..

وأكدت اللجنة الرئاسية أنها "وجهت شرطة المحافظة ومختلف الأجهزة الأمنية باستمرار الحملة الأمنية في أداء مهامها والانتشار الأمني داخل المدينة، وتعقب وضبط الخارجين عن النظام والقانون والمطلوبين أمنيا، وتسليمهم للأجهزة القضائية".

وأشارت إلى أنها "رصدت حدوث بعض التصرفات الفردية الخاطئة، والتي يقوم بها البعض مستغلا الأحداث التي حصلت". وفي حين أعتبرت تلك التصرفات أنها "لا تعبر عن أي طرف من أطراف النزاع"، أكدت على أنها "تعمل وبشكل دائم على اتخاذ الإجراءات اللازمة إزاء كل حادثة".

وأوضحت أنها تعمل على انتشار الحملة الأمنية في الأحياء التي كانت خارج السيطرة كالجحملية والمجلية والجمهوري، وبما يعزز الأمن ويحفظ سلامة الأهالي الساكنين فيها، ويمنع ارتكاب أي مخالفات فيها، لافتة إلى أنها بدأت أمس السبت في إخلاء بعض المباني والعمائر وفندق شمسان والرشيد من المسلحين وإعادتها إلى أصحابها، والعمل على انتشار القوات الأمنية في تلك الأحياء والشوارع، ومنع أي تواجد مسلح.

وبحسب البيان فقد "وجهت اللجنة الرئاسية دعوة لكل المواطنين النازحين عن أحياء الجحملية أثناء الاشتباكات الأخيرة بالعودة إلى مساكنهم".. مؤكدة أنها شكلت لجنة لاستقبالهم وحل مشاكلهم.

كما وجهت اللجنة الرئاسية بتشكيل لجنة للفحص والتفتيش من الجهات الأمنية المختصة لتفتيش بيت المحافظ والحوش والصالة، والتي كانت تحت سيطرة كتائب أبو العباس، وذلك للتأكد من حدوث أي جرائم مخالفة للقانون داخلها واتخاذ اللازم، وذلك قبل تسليمها للسلطة المحلية. وفقا للبيان.

وقالت اللجنة أيضا، إنها استطاعت، وبتعاون من مدير الأمن السياسي، الإفراج عن 11 فردا من أفراد الجيش الذين كانوا محتجزين على ذمة الأحداث الأخيرة، وأنها تعمل على متابعة بقية المحتجزين لدى أطراف النزاع.

وكشفت اللجنة الرئاسية أنها تفاجأت "بصدور تعميم عن العقيد عادل عبده فارع قائد كتائب ابو العباس اللواء 35، مساء الأمس، يأمر فيه أفراد الكتائب بالخروج من مدينة تعز". وأعربت عن استغرابها من التعميم الذي قالت إنه "لا ينتمي إلى ثقافة المؤسسة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري، ويتجاوز الترتيبية العسكرية.."

 وأعتبرت اللجنة أن ذلك التعميم "لا يساهم مطلقا بحل الإشكاليات القائمة بل يفاقمها، ويؤثر بشكل سلبي على أداء أعمال اللجنة الرئاسية وانجاز بقية الخطوات المتفق عليها، بما فيها من عودة مؤسسات الدولة، وتحقيق الأمن والاستقرار، ونزع فتيل التوتر بين اللواء 22 ميكا وبين كتائب أبو العباس".

وعليه؛ دعت اللجنة الرئاسية "أبو العباس" إلى التراجع الفوري عن ذلك التعميم، ومواصلة العمل مع اللجنة الرئاسية والتعاون معها لإنجاز ما تبقى من خطوات وأعمال تم الاتفاق عليها.

وأختتمت اللجنة الرئاسية البيان بشكرها لرئيس الجمهورية "لاهتمامه ومتابعته ودعمه اللامحدود لجهود اللجنة"، والتأكيد لجميع أبناء المحافظة أن "الأمور تسير بسلاسة وبحرص والتزام من الجميع، وأنها ماضية نحو إعادة تطبيع الأوضاع واستتباب الأمن"، داعية "كل أبناء المحافظة ومكوناتها السياسية والشعبية الى دعم جهود القيادة الشرعية، والسلطة المحلية، وقيادة المؤسسة العسكرية والأمنية، وتوحيد الجهود لما فيه مصلحة المحافظة".                                                                  
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر