صحيفة: ثلاثة أخطار تتهدد اليمن بعد إعلان الحشد الشعبي استعداده للقتال مع الحوثيين

[ مسلحين من مليشيا الحوثي ]


رأت صحيفة لندنية، أن هناك ثلاثة أخطار تهدد اليمن بعد إعلان الحشد الشعبي  الاستعداد للمشاركة والقتال إلى صف مليشيا الحوثي.

وكتبت صحيفة "القدس العربي"، افتتاحيتها اليوم بعنوان " «الحشد الشعبي» في اليمن: ثلاثة أخطار وخندق كاذب".

وذكرت أن تقارير صحيفة متقاطعة أشارت إلى أن التضامن الواسع مع الحوثيين من قبل  «الحرس الثوري» في إيران و«فيلق القدس» وحزب الله وأخيرا «الحشد الشعبي» العراقي، انتقل من من منابر القول إلى ميادين الفعل.

وأوضحت أنه بات يشمل افتتاح مكاتب تجنيد وتطويع ومعسكرات تدريب تردد أن سليماني يشرف عليها شخصياً، تمهيداً لإرسال خريجي هذه الدورات العسكرية إلى اليمن للقتال في صفوف الحوثي.

 وكانت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية قد أشارت إلى أنّ طهران تتكفل بدفع رواتب لهؤلاء المقاتلين، بعضها يتجاوز الألف دولار أمريكي شهرياً.

وبينت أن هذا التطور يأتي في أعقاب زيارة قام بها إلى العراق وفد من قيادة «أنصار الله»، اجتمع خلالها بعدد من كبار المسؤولين العراقيين، وقادة «الحشد الشعبي»، بالتوازي مع زيارتين مماثلتين إلى بيروت وطهران.

وعددت الصحيفة ثلاثة أخطار لهذه التطورات، أولها أن انتقال أنشطة الميليشيات ذات الطابع الشيعي إلى اليمن أن الحرب الأهلية اليمنية سوف تتعرّب أكثر من ذي قبل، بما يزيد من كوارث التدخل العسكري السعودي والإماراتي الراهن، وبما يجعل اليمن أشد خضوعاً للاستقطاب المذهبي.

وأشارت إلى أن الخطر الثاني هو التدويل، ولكن ليس على أسس هذا المستوى أو ذاك من مشاركة القوى الأجنبية في الحرب الطاحنة، بل من خلال إسباغ صفة احترافية وتكسبية على الصراع، وتحويل المقاتلين في الصف الحوثي إلى مرتزقة فعليين يقاتلون لقاء أجر معلوم، وليس من أجل قضية مشتركة أو على سبيل التضامن مع أشقاء المذهب الواحد ضد الاستكبار والعدوان.

ولفتت إلى أن الخطر الثالث هو احتمال انجرار العراق إلى الحرب الأهلية في اليمن، على مستوى الدولة والجيش هذه المرة، وليس على مستوى الميليشيات والمتطوعين.

وختمت الصحيفة "هكذا تزحف ميليشيات «الحشد» إلى اليمن حاملة أخطار تصعيد المأساة وصب الزيت على النار، بذريعة التضامن في خندق واحد كاذب".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر