هل قررت أبوظبي نقل معركتها في اليمن إلى جزيرة سقطرى؟!

[ صورة لقوات اماراتية في سقطرى ]

أكد مصدر سياسي يمني، أن دولة الإمارات نقلت المعركة إلى أكثر المناطق اليمنية أمنا وبُعد عن تداعيات الحرب والمواجهات المسلحة، وهي جزيرة سقطرى، في المحيط الهندي، بإرسال أبوظبي قوات كبيرة إلى سقطرى اليمنية دون أي مبرر لوجودها هناك.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر سياسي يمني رفيع قوله، «ان الوضع العسكري في جزيرة سقطرى مرشح للانفجار في أي لحظة بين القوات اليمنية والإماراتية، حيث أن مؤشرات نشوب مواجهات مسلحة بين القوات اليمنية والإماراتية قوية وتتصاعد مع الاستفزاز الإماراتي للحكومة اليمنية في جزيرة سقطرى».

وأضاف أن، «القوات الإماراتية أصبحت تقوم بدور المحتل في جزيرة سقطرى، بشكل استفزازي وعبثي، وأن الحكومة اليمنية قد لا تصبر طويلا على هذ الوضع، مع التصعيد العسكري الإماراتي وإرسال قوات عسكرية إلى الجزيرة اليمنية دون وجه حق وبدون إذن أو تصريح من الحكومة اليمنية».

واعتبر التواجد العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى ومنع رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر من ممارسة مهامه وسلطاته الحكومية فيها «تأكيدا للاحتلال الإماراتي لجزيرة سقطرى، وأن القوات الحكومية اليمنية المتواجدة في الجزيرة قد لا يطول صبرها وقد تبادر بالمواجهة في حال تمادت القوات الإماراتية في استفزازها واستمرار احتلال الجزيرة».

وكان مصدر حكومي يمني كشف أن «الوضع العسكري في جزيرة سقطرى يتأزم أكثر والتوترات المتصاعدة تنذر بمواجهة عسكرية بين الجيش اليمني والقوات الإماراتية التي تم إنزالها مؤخراً»

وتوقع المصدر الحكومي، «اندلاع مواجهة مسلحة وشيكة في حال إصرار القوات الإماراتية على اقتحام اللواء أو فرض سيطرتها عليه». 

وأكد أن القوات الإماراتية منعت رئيس وأعضاء الحكومة اليمنية صباح أمس من زيارة ميناء جزيرة سقطرى لوضع حجر الأساس لمشروع تطوير الميناء، وقامت القوات الإماراتية بتدمير حائط حجر الأساس الذي تم بناؤه في الميناء عبر قصفه بعربة عسكرية إماراتية قبل نصف ساعة من موعد تحرك رئيس الوزراء إلى الميناء.

وكان من المقرر أن يضع رئيس الحكومة اليمنية صباح أمس حجر الأساس لتطوير ميناء جزيرة سقطرى، غير أن القوات الإماراتية حالت دون ذلك بطريقة استفزازية، في رسالة أكدت من خلالها وضع رئيس الحكومة اليمنية تحت الاقامة الجبرية ومنعه من تنفيذ هذا النشاط الحكومي.

واتهم المسؤول الحكومي القوات الإماراتية بنهب موروث جزيرة سقطرى والعبث الذي طال شواطأها خلال العامين الماضيين من الوجود الإماراتي فيها، حيث كشف ان «القوات الإماراتية قامت بتجريف ونقل الشعب المرجانية على متن بواخر كبيرة إلى دولة الإمارات. وأوضح «ان القوات الإماراتية قامت بتسوير الكثير من الشواطئ والمحميات بما فيها محمية السلاحف ومحمية الشعب المرجانية»، على الرغم من أنها محمية طبيعية ويحضر استحداث أي بناء فيها، وعبر عن صدمته وتفاجئه بما آل إليه الوضع في جزيرة سقطرى جراء هذا العبث الإماراتي فيها.

وذكر مصدر حكومي لـ(القدس العربي)، ان رئيس الحكومة اليمنية ألغى موعد مغادرته لجزيرة سقطرى يوم أمس الجمعة، إثر التطورات العسكرية الراهنة من قبل القوات الإماراتية، وأنه اضطر إلى البقاء فيها حتى يتم التوصل إلى حل لهذا التصعيد العسكري الإماراتي في جزيرة سقطرى.

وأوضح أن وفدا عسكريا سعوديا وصل إلى جزيرة سقطرى للتهدئة والتوسط بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية لتفادي انفجار الوضع عسكريا بين الطرفين ومحاولة التوصل لحل هذه الأزمة الطارئة، في ظل الحرب القائمة بين القوات الحكومية والانقلابيين الحوثيين في مناطق اليابسة بشمال اليمن. 

وأشار نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إلى الأزمة اليمنية في جزيرة سقطرى مع القوات الإماراتية التي تحاول محو الوجود اليمني من الجزيرة، وذلك عبر تغريدات له يوم أمس في صفحته الرسمية بموقع (تويتر).

وقال المخلافي «التحية والتقدير لرئيس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر للجهود التي يبذلها ومعه أعضاء الحكومة من اجل استقرار الأوضاع في المناطق المحررة وتقديم الخدمات والحفاظ على أمن ووحدة اليمن وسلامة أراضيه في إطار المشروع الذي يقوده الرئيس هادي لبناء اليمن الاتحادي الجديد».

وأضاف «الاتصال الذي تلقيته من اخي الدكتور بن دغر من سقطرى أشعرني بالسعادة للجهود التي تبذل لتعزيز وجود الدولة وتقديم الخدمات في الارخبيل، هذا الجزء الغالي من الوطن الذي ستبقى كل ذرة فيه عزيزة وسنعمل في الحكومة والخارجية بقيادة الرئيس هادي من اجل الحفاظ عليه وعلى رايته مرفوعة عالية بين الامم».
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر