تعرف على قصة الطفلة اليمنية آلاء صاحبة "خاتم الفراولة"

[ الطفلة اليمنية آلاء التي أصيبت بسوء التغذية ثم السل ]

 
تبلغ آلاء من العمر ست سنوات، وتحب اللعب مع شقيقتها الكبرى وشقيقها الأصغر.
 
خاتم الفراولة البلاستيكي الذي ترتديه هو أعز ممتلكاتها الى قلبها، فقد كان هدية من جدتها.
 
ترقد آلاء في المستشفى، حيث يجري إطعامها بواسطة أنبوب. فأسرتها لا تملك ما يكفي من المال لشراء الطعام الذي يبقي أفرادها أصحاء.


 
أسرة آلاء ليست الوحيدة التي تواجه هذه المعضلة. فالعديد من الأسر في اليمن، وطن آلاء، تعاني من الجوع.
 
يشهد اليمن الآن أكبر أزمة انسانية في العالم نتيجة الحروب وشح الغذاء وانتشار الأوبئة والأمراض.
 
وقد يكون الشعب اليمني يقف الآن على حافة مجاعة.
 
ويتحمل اطفال اليمن الجزء الأكبر من هذه الأزمة. فقد قتل وجرح آلاف الأطفال اليمنيين في الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2015.
 
وتقول الأمم المتحدة إن اليمن هو من أسوأ الأماكن في العالم للأطفال.
تقول رحمة، والدة آلاء، التي باعت كل ما تملك من مصوغات من أجل إطعام أسرتها، "كل ما أريده هو إيجاد عمل لأبقي أطفالي على قيد الحياة".
 
يعاني مليون وثمانمئة ألف طفل يمني من سوء التغذية الحاد، ويواجه نصف مليون منهم خطر الموت ما لم يحصلوا على المعونة اللازمة.
 
كما لا يحصل أكثر من ثمانية ملايين يمني على الغذاء الذي يحتاجونه ويعانون من درجات مختلفة من سوء التغذية.
 
ويحتاج 11 مليونا من اليمنيين الى معونات مستعجلة من أجل البقاء على قيد الحياة.
 
علاوة على ذلك، بات 16 مليونا من اليمنيين بحاجة ماسة إلى عناية صحية أساسية و/أو لا يحصلون على مياه صالحة للشرب.
 
ولا يعلم نحو 18 مليون يمني من أين سيحصلون على وجبتهم الغذائية القادمة.
 
وأضحى 22 مليونا من اليمنيين - أي ثلاثة أرباع الشعب اليمني، نصفهم من الأطفال - بحاجة الى معونات.
 
أما آلاء، فبعد أن تلقت العلاج اللازم لسوء التغذية، أصيبت بالسل واضطرت لدخول المستشفى مرة أخرى.


 
ولكنها عادت الآن إلى البيت مع أسرتها وتتماثل للشفاء. وما زال خاتم الفراولة في إصبعها.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر