توجهات برلمانية لسحب البساط من النواب المقيمين في صنعاء تحت سلطة الحوثي

[ صورة أرشيفة لمجلس النواب في صنعاء ]

يسعى البرلمانيون الموالون للحكومة الشرعية في اليمن إلى سحب البساط من تحت أقدام أعضاء مجلس النواب اليمني (البرلمان) المقيمين في العاصمة صنعاء والمناطق التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي.

وكشفت صحيفة "القدس العربي"، عن مصدر برلماني  قوله، أن «البرلمانيون الموالون والداعمون للحكومة الشرعية يسعون منذ بداية الأزمة اليمنية إلى الاصطفاف إلى جانب الشرعية في اليمن، بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، ويحاولون جاهدين إلى عقد لقاءاتهم الدورية داخل اليمن، غير أن الظروف الأمنية تحول دون ذلك».

وأكد أن هناك مساعي حثيثة وجادة لعقد لقاء في القريب العاجل لأعضاء مجلس النواب، إما في العاصمة المؤقتة عدن وإما في أي مدينة أخرى. مشيرا إلى أنه من بين الخيارات لمكان عقد اجتماعات مجلس النواب اليمني الموالي للشرعية محافظة المهرة، البعيدة عن المشاكل والأحداث وعن التهديدات الأمنية.

وكشف «أن حزب المؤتمر الشعبي العام كان يحتل الأغلبية في مجلس النواب اليمني، وأثناء الأزمة اليمنية انقسم أعضاء مجلس النواب من كتلة حزب المؤتمر إلى مجموعتين، مجموعة مع الشرعية والأخرى مع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح. وواجه البرلمانيون الموالون للشرعية صعوبة في الحصول على أغلبية مريحة لعقد جلسات مجلس النواب، أما الآن فبعد مقتل علي صالح من قبل الحوثيين، أصبح عدد كبير من النواب الموالين له، يرغبون في الانضمام إلى البرلمان الموالي للشرعية». 

وأوضح أن عددا كبيرا منهم تمكنوا من مغادرة المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، سواء في العاصمة صنعاء أو في بقية المحافظات، وأن «الكفّة بدأت ترجّح البرلمان الموالي للشرعية، لأن الحوثيين ليس لديهم سواء مقعد واحد في مجلس وبعض الموالين القلائل من حزب المؤتمر الذي أجبروا على الانصياع لهم تحت تهديد السلاح خوفا على سلامتهم وسلامة أسرهم، لكن هذا الحال لن يطول». 

وكان البرلمان اليمني يواجه صراعا مريرا في المحافل الدولية، حيث كان البرلمان الموالي للشرعية والآخر الموالي للانقلابيين الحوثيين يتسابقان في الحصول على مقعد اليمن في اتحاد البرلمان الدولي في اجتماعاته الدورية، وأن هذا الاتحاد اضطر في اجتماعه العام الماضي إلى تعليق عضوية اليمن فيه حتى يحسم أحد الطرفين موقفه في عقد اجتماعات منتظمة داخل اليمن والحصول على أغلبية. 

وفي هذا الصدد التقى نائب رئيس مجلس النواب الموالي للشرعية، محمد علي الشدادي، أمس الجمعة، رئيسة اتحاد البرلمان الدولي غابريلا بارون، على هامش انعقاد المؤتمر الثالث للبرلمان العربي ورؤساء البرلمانات والمجالس العربية الذي يعقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية أن الشدادي استعرض في هذا اللقاء الذي حضره أعضاء الكتلة البرلمانية في البرلمان العربي، «مستجدات الأحداث في اليمن وما تعانيه جرى انقلاب المليشيا الحوثية المسلحة على الشرعية الدستورية المنتخبة ممثلة في الرئيس عبدربه منصور وحكومته التي تحظى باعتراف ودعم المجتمع الدولي».

وأضافت أنه «أشاد بالدعم الكبير الذي يقدمه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية للشرعية والشعب اليمني في الجوانب العسكرية والإنسانية والتنموية وبما يسهم في القضاء على هذا الإنقلاب».

وأوضحت أنه تطرق إلى «الأوضاع الإنسانية الماساوية التي يعانيها الشعب اليمني جراء ممارسات المليشيا الانقلابية المسلحة المدعومة من ايران التي تقوم بإستهداف المدن والمدنيين وكذا الأراضي السعودية بالصواريخ الباليستية». 

ودعا الشدادي البرلمان الدولي إلى إدانة ممارسات المليشيا الحوثية «التي تهدد السلم المحلي والإقليمي والدولي ورفض التدخل الايراني في الشأن اليمني وما يمثله من تقويض لكل الجهود الدولية لإخراج اليمن من محنته «. 

ونسبت الوكالة إلى رئيسة اتحاد البرلمان الدولي تأكيدها على اهمية تعزيز التواصل بين البرلمان اليمني واتحاد البرلمان الدولي وأنها «أبدت تفهم الاتحاد الدولي للحالة في اليمن واستعدادها لان تعمل مع اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لمساعدة اليمن للخروج من أزمته «.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر