تايمز البريطانية: مطحنة الحرب التي لا تلوح لها نهاية تحيل اليمن الى رماد

[ دمار خلفته الحرب في تعز وسط اليمن ]

تناولت صحيفة تايمز البريطانية الحرب الأهلية في اليمن التي "لا تلوح لها نهاية" ومآلاتها، وقالت إنها ستحيل البلد رمادا، ورأت أنه  إذا كانت الحرب في سوريا أحرقت في طريقها جبهات القتال السريعة التغير، فإنها في اليمن "مطحنة".

ففي تقرير لمراسلها من جبل نهم القريب من العاصمة صنعاء، اعتبرت الصحيفة أن حرب اليمن قد لا تبدو مهلكة في التو واللحظة رغم الغارات الجوية للطيران السعودي التي أودت بحياة آلاف الأشخاص، لكن عجز كل من طرفيها عن تحقيق نصر وشيك يجعل منها "حربا بلا طائل".

وأفاد المراسل بلغة لا تخلو من سخرية بأن أعظم منجزات تلك الحرب كونها ربما "أثارت اشمئزاز الجماهير" من جميع القادة من حولهم.

واعترف اللواء الركن ناصر الذيباني، قائد القوات الحكومية في جبهة جبل نهم، للصحيفة البريطانية بأنه ليس لديه خطة حالية للتقدم صوب صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين رغم أنها لا تبعد عن منطقته سوى أقل من خمسين كيلو مترا.

وفي تبريره لعدم نيته التقدم بجنوده، قال الذيباني "إننا لا نريد تدمير صنعاء، فهي عاصمتنا وفيها مليونا مدني وهم يمنيون أيضا. وبدلا من ذلك، فنحن نستولي على الجبال المحيطة بها".

ومضى تقرير الصحيفة إلى أن الخسائر البشرية تبدو ظاهرة للعيان في الشوارع. ففي محافظة مأرب، شمال شرقي صنعاء، يتجول رجال ونساء وأطفال مبتورو الأطراف بعجلاتهم في الطرقات. يقول أحدهم واسمه نجم الدين فرح (17 عاما) "وطئت لغما عندما كنت أطارد المتمردين المتقهقرين".

وخلص مراسل الصحيفة إلى أن الحرب على الأرجح ستؤول إلى تقسيم اليمن اقطاعيات متنافسة، ذلك أن لا أحد من الطرفين يتقدم في الحرب، فكلاهما آخذ في الانهيار.

وفي جميع مراحل الصراع الذي اكتنف اليمن طيلة السنوات الماضية، كانت السمة القبلية أو اليمنية هي الطاغية، لكنها الآن ومع تحولها إلى حرب بالوكالة بين السعودية من جهة وإيران من جهة أخرى، فإنها استحالت إلى "صراع طائفي".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر