كيف تناولت الصحف العربية اشتباكات صنعاء بين الحوثيين وصالح؟

[ اشتداد حدة المواجهات في صنعاء ]


اهتمت الصحف العربية بتطورات الاشتباكات في العاصمة صنعاء بين الحوثيين وقوات صالح منذ الأربعاء الماضي والتي مثلت قصمت ظهر تحالف الانقلاب والحرب المستمر منذ ثلاث سنوات.
 
والبداية من صحيفة الخليج الإماراتية التي وصفت في عنوان افتتاحيتها ما حدث بأنه "انتفاضة اليمن على الحوثيين".
 
وقالت "بعد ثلاثة أعوام من الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني الهادف إلى إحداث فوضى في المنطقة العربية، يمكن القول بكل ثقة، إن صنعاء في طريقها للعودة إلى محيطها العربي، بعد أن حاولت الجماعة جر اليمن بتاريخه وإرثه الكبير إلى مربع الطائفية، التي حاولت الجماعة إدخال البلاد فيها بدعم سافر من إيران".
 
وتضيف" بعد ثلاثة أعوام من الانقلاب الذي قامت به جماعة الحوثي، المرتبطة بالمشروع الإيراني الهادف إلى إحداث فوضى في المنطقة العربية، يمكن القول بكل ثقة، إن صنعاء في طريقها للعودة إلى محيطها العربي".
 
وتعتبر أن ذلك "بداية النهاية لمحنة اليمنيين ومصائبهم، التي توالت عليهم من جراء انقلاب الحوثي على شرعية الدولة ... من أجل استعادة اليمن إلى محيطه العربي الطبيعي، وإخراجه من أتون التبعية الإيرانية".
 
وتدعو الصحيفة إلى "التفاف عربي ودولي لدعم هذه الانتفاضة من أجل تحقيق أهدافها".
من جهتها تقول منى بو سمرة في صحيفة البيان الإماراتية إن ما حدث هو "انتفاضة صنعاء و انتفاضة العرب ضد أطماع إيران ومخططاتها".
 
وتضيف أن "هذه صحوة يمنية وعربية إزاء ما تفعله إيران، في دول عدة".
 
وترى بو سمرة أن "انهيار هذا التحالف غير المقدس نتيجة طبيعية، فلا يمكن لتسليم الدولة إلى عصابة أن يبقى طويلاً".
 
ويقول إميل أمين في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية إن "ما يجري في اليمن وعلى يد أبنائه هو ثورة ضد حروب الوكالة التي أرادتها إيران للشعب اليمني الشقيق، وفرصة ذهبية لليمن ولليمنيين للعودة إلى محيطهم العروبي التاريخي والتقليدي".
 
ويرى أمين أن "حلم ارتفاع الرايات الإيرانية عالية في صنعاء قد سقط مرة وإلى الأبد، بفضل إدراك اليمنيين هويتهم الحقيقية البعيدة كل البعد عن أحلام الهيمنة والسيطرة الإيرانية".
 
لكن صحيفة الديار اللبنانية المقربة من حزب الله ترى أن "السعودية ترشو علي عبدالله صالح الذي انقلب على الثورة".
 
وقالت الصحيفة إن الحوثيين يعتبرون الرئيس السابق "خائناً للشعب اليمني".
 
"صدام" الحوثيين وصالح
 
ويقول خالد الدخيل في صحيفة الحياة اللندنية إن "صدام الحوثيين مع صالح وحلفائه مخاطرة سياسية غبية قد ترقى إلى حد الانتحار السياسي. فهو، ومعه المؤتمر الشعبي العام، الطرف الوحيد المتبقي لهم الذي وقف إلى جانبهم في الحرب. القبائل بوزنها الكبير اختارت بغالبيتها عدم الاصطفاف في الحرب".
 
ويرى الدخيل أن "مأزق الحوثيين في مثل هذه الحال مضاعف. فهم من ناحية اصطدموا مع غالبية الشعب اليمني، الذي رفض الإمامة الزيدية أصلاً، فضلاً عن القبول بإمامة ولاية فقيه إيراني ليست عربية... إلى جانب خسارتهم القبائل، خسروا كل القوى السياسية اليمنية. ثم اختاروا بغباء باذخ معاداة السعودية والاصطدام معها".
 
ويدعوا الكاتب دول التحالف إلى "تضييق خناق العزلة على الحوثيين، بما يؤدي إلى وقف الحرب لمصلحة الجميع".
 
ويقول عبد العزيز السويد في صحيفة الحياة اللندنية إنه ينبغي على صالح أن "يسلم قيادات الحوثي لقوات التحالف العربي لمحاكماتهم" حتى "يعيد الثقة المرحلية بشخصه".
 
وترى منى صفوان في صحيفة الرأي اليوم اللندنية إن "الحوثيين كانوا أداة.. وصالح يثبت إنه ذكي".
 
وتقول صحيفة الرياض في افتتاحيتها إن "الشراكة في الانقلاب على الشرعية في اليمن لم تكن في الأساس سوى تقاطع لمصالح بعيدة تماماً عن المصلحة العليا للبلاد".
 
وترى الصحيفة أن "التطورات المتلاحقة والأحداث المتسارعة جميعها تؤدي إلى بداية جديدة تمهد لجسدٍ يمني متعافٍ بعد استئصال السرطان الحوثي كاد أن يحوله إلى خنجر تطعن فيه الأمة العربية من الخلف".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر