اسوشيتد برس: مسؤولون يمنيون يقولون إن الرئيس السابق قد يكون تحت الإقامة الجبرية

[ الرئيس اليمني السابق، المخلوع صالح ]

 نقلت وكالة "اسوشيتد برس" عن مسؤولين امنيين وعسكريين قولهم إن الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح لم يغادر منزله لمدة اسبوع تقريبا، الأمر الذي يثير تكهنات بأن حلفائه المتمردون وضعوه تحت الاقامة الجبرية.

وأضافت الوكالة الدولية، ومقرها أمريكا، أن المسؤولون – الذي اشترطوا عدم ذكر اسمائهم لعدم تخويلهم الحديث لوسائل الإعلام- تحدثوا إليها حول هذا الأمر بعد مرور أربعة أيام على الخلافات بين الطرفين (المتحالفين) وأدت إلى نشوب اشتباكات عنيفة بينهما في العاصمة صنعاء.

وقالوا – بحسب الوكالة أيضا - إن مسلحون يشتبه في أنهم على علاقة بالمتمردين المعروفين باسم الحوثيين، أعتدوا بالضرب، يوم الثلاثاء، على محامى صالح وأحد مساعديه المقربين "محمد المسواري"، الذي اعتاد على توجيه النقد علنيا للمتمردين الحوثيين.

وأشارت الوكالة إلى أنه ومنذ عام 2014، شكل صالح وأنصاره حلفا مع الحوثيين في حربهم المستمرة ضد حكومة اليمن المعترف بها دوليا والتحالف الذي تقوده السعودية.

وتوترت العلاقة بين الحليفين، وظهر التوتر للعلن حين حشد الرئيس السابق المخلوع صالح انصاره إلى ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء، في 24 أغسطس الجاري، للإحتفال بالذكرى الـ35 لتأسيس حزب المؤتمر الذي يقوده.

ومساء السبت الماضي أنفجر الوضع بين الطرفين، لتشهد العاصمة صنعاء اشتباكات مسلحة بينهما، نجم عنها مقتل ضابط رفيع في قوات المخلوع صالح، وثلاثة جنود أمن يتبعون ميليشيات الحوثي، وأصيب آخرون.

ويوم أمس أعلنت لجنة تهدئة، شكلها الطرفان، التوصل إلى إنهاء التوتر بينهما، وعودة الاوضاع الأمنية إلى شكلها الطبيعي قبل الفعاليات التي تمت الأسبوع الماضي. طبقا لخبر موحد نشرته كل من وكالة سبأ الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وموقع المؤتمر نت التابع للمخلوع صالح.

ولم يذكر الخبر اية تفاصيل أخرى بشأن ما خرج به الإجتماع المذكور، عدى الإشارة إلى أنه تم الاتفاق أيضا على استمرار التحقيق الأمني المتخصص والمهني والمحايد في الأحداث الاخيرة وعدم استباق نتائج التحقيق من أي جهة. في إشارة إلى ما نشرته وكالة سبأ الحوثية من أخبار سابقة حول الاشتباكات خلال اليومين الماضين.

ولم تكن قد مضت ساعات على إعلان التوصل إلى اتفاق التهدئة ذاك، حتى تواردت أخبار تؤكد تعرض محامي صالح "محمد المسوري" إلى اعتداء من قبل مسلحين يتبعون ميليشيات الحوثي.
 
وكان المسوري، وهو أحد الناقدين بشدة لسلوك وتصرفات ميليشيات الحوثي، كتب على صفحته الخاصة بالفيسبوك، اليوم السابق من تعرضه للاعتداء، أن نيابة الصحافة - التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية - أصدرت يوم الاثنين امرا قهريا بإحضاره، وأتهم المسوري – ضمن منشوره - مليشيا الحوثي بالسيطرة على النيابة العامة.

وعقب تعرضه اليوم للإعتداء، أعرب مصدر في الدائرة القانونية بالأمانة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام عن إدانته واستنكاره الشديدين الاعتداء الذي وصفه بـ"المسلح"، "وادخل على أثره العناية المركزة بأحد مستشفيات أمانة العاصمة"، حسب بيان الإدانة.

 وتجاهل المصدر القانوني ذكر الجهة التي قامت بالاعتداء، واكتفى بوصفها بـ"مجموعة مسلحة"، ووصف الاعتداء بـ"العمل الإجرامي"، فيما طالب أجهزة الأمن "بمتابعة الجناة وضبطهم وإحالتهم لإجراءات التحقيق لينالوا جزائهم الرادع".

 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر