مفوضية اللاجئين: شبكات إجرامية تستغل المهاجرين لنقلهم لليمن مقابل المال

[ صورة إرشيفية لقارب يقل مهاجرين ]

قالت مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، إن الصراع الدائر في اليمن منذ عامين ونصف وانعدام الأمن أدى إلى انتشار التهريب والاتجار بالبشر من قبل الشبكات التي وصفتها بالإجرامية التي تستهدف تهريب آلالاف المهاجرين من القرن الأفريقي إلى اليمن كمحطة عبور ثم نقلهم إلى دول الخليج.

وأشار المنظمة في بيان لها اليوم الجمعة إلى أن هذه الشبكات تستغل الناس الفارين من الاضطهاد أو الفقر لنقلهم عبر قوارب متهالكة عبر البحر إلى اليمن مقابل جني المال.

وأعربت المفوضية عن حزنها للحادثين المأساويين اللذين تم الإبلاغ عنهما قبالة سواحل محافظة شبوة جنوبي اليمن هذا الأسبوع.

ووقع الحادثان يومي التاسع والعاشر من أغسطس الجاري  ولا تزال تفاصيلهما غير واضحة، باستثناء ما نقلته المفوضية والتي تحدثت عن إجبار المهاجرين على القفز من القوارب إلى البحر، مشيرة إلى أن ما يقرب من 70 شخصا يفترض أنهم ماتوا نتيجة الحادثين.

وفي هذا السياق، ذّكرت المفوضية بما قالته مرارا وتكرارا من المخاطر التي ينطوي عليها مغامرة من هذا القبيل، لافتة إلى أن الحوادث التي وقعت هذا الأسبوع تدل على تزايد الوحشية التي تشهدها هذه المعابر.

وفي العام الماضي، لقي ما لا يقل عن 79 شخصا مصرعهم في البحر أو فقدوا في طريقهم إلى اليمن خلال عدة حوادث.

وتقول المفوضية إن أحداث هذا الأسبوع تدل على تزايد الطاعة(تقصد طاعة المهربين) والتجاهل الصارخ للحياة البشرية التي أظهرها المهربون والمتجرين.

وأضافت: وعلى الرغم من الصراع الدائر في اليمن، فإنها لا تزال مقصدا لكثير من اللاجئين الفارين من القرن الأفريقي وآلاف المهاجرين الذين يسعون إلى العبور عبر البلاد بحثا عن سبل العيش.

وبحسب المفوضية، وصل إلى اليمن العام الماضي أكثر من  117 ألف شخص إلى وتم إغراء الكثيرين من قبل المهربين في أخذ رحلة القارب المحفوف بالمخاطر. وبلغ عدد الواصلين منذ بداية العام الجاري، 30 ألف شخص سلكوا طريق خليج عدن أو البحر الأحمر.

وتقول المفوضية إنه في ظل النزاع الذي طال أمده، والظروف المتدهورة، وتردي مؤسسات الدولة، والتحديات التي تواجه الحفاظ على سيادة القانون والحكم، يواجه أكثر الفئات ضعفا، بما في ذلك الوافدون الجدد، أخطارا ومخاطر جسيمة.

وردا على الخطر والاستغلال الذي يواجهه أولئك الذين يحاولون العبور إلى اليمن، أطلقت المفوضية في وقت سابق من هذا العام حملة توعية إقليمية تحت عنوان "المعابر الخطرة" لنشر الوعي في بلدان المنشأ حول مخاطر عبور خليج عدن والبحر الأحمر من أفريقيا إلى اليمن المنكوب بالحرب، وتسليط الضوء على الظروف المروعة والمخاطر المتزايدة في اليمن.

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر