أمريكا وفرنسا وبريطانيا: التطورات الأخيرة في عدن تقوض جهود الحكومة اليمنية لتنفيذ الإصلاحات

أعربت الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن.
 
جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن البعثات الدبلوماسية للدول الثلاث في اليمن، -وذلك تعليقا على حادثة اقتحام قوة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي لقصر المعاشيق ومحاصرة مقر الحكومة-، حيث أكدت فيه دعمها الكامل للحكومة اليمنية.
 
وقال البيان، إن "بعثات أمريكا وفرنسا وبريطانيا الدبلوماسية تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في عدن والتي يمكن أن تقوض جهود الحكومة لاستعادة الخدمات والقيام بمهامها في هذا الوقت الحاسم".
 
وأضاف، أن من الضروري أن تدعم جميع المكونات السياسية جهود الحكومة التي تعمل من أجل الشعب اليمني واحترام المؤسسات الحكومية. كما شجع البيان الحكومة اليمنية على مواصلة تنفيذ الإصلاح الاقتصادية وغيرها من الإصلاحات.
 
والأحد الماضي، اقتحمت قوة عسكرية من "ألوية العمالقة" التابعة لعضو المجلس الرئاسي ونائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالرحمن المحرمي، قصر معاشيق في عدن ومحاصرة مقر إقامة رئيس الحكومة معين عبدالملك، للضغط عليه لتمرير مطالب للأول، وفق مصادر مطلعة.
 
ولاحقا وجه رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وزير الدفاع رئيس اللجنة الأمنية العليا بالوقوف على ملابسات الواقعة، ورفع النتائج لاتخاذ الإجراءات المناسبة، وضمان عدم تكرارها، وفق ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية عن مصدر في مكتب الرئيس.
 
وبعد توجيه العليمي بالتحقيق في الحادثة، سارعت قوات العمالقة التي يقودها المحرمي إلى نفي حدوث توتر أو محاصرة مقر إقامة رئيس الحكومة في قصر معاشيق الرئاسي.
 
وأشارت إلى أن فريق من مكتب المحرمي ذهب إلى مكتب رئيس الوزراء، لمتابعة ملف الكليات ومعاهد التأهيل الأمني والعسكري في المحافظات المحررة، دون مزيد من التفاصيل.
 
وجاءت هذه الحادثة عقب عودة رئيس الحكومة إلى عدن قادما من السعودية بعد نحو شهرين ونصف على مغادرتها، وتوجيهات للعليمي بإلزام الوزراء وشاغلي الوظائف العليا في الدولة بالعودة إلى عدن والمحافظات المحررة، لممارسة مهامهم.
 
في السياق، أفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، اليوم الثلاثاء، بأن عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزبيدي شدد خلال لقائه مع رئيس الحكومة، على ضرورة أن تكرّس الحكومة جهودها وطاقاتها لتحسين وضع الخدمات في البلاد وفي مقدمتها خدمة الكهرباء.
 
وحسب الوكالة، أشار اللواء الزبيدي، إلى أن وضع الكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الأخرى، وصل إلى حد لم يعد مقبولا استمراره على ما هو عليه، ولابد من إنهاء هذه الأزمة فورًا، لما لها من تبعات سلبية على مُجمل مناحي حياة المواطنين.
 
كم أكد على ضرورة أن تضطلع كل وزارة بمسؤولياتها وتنفيذ مهامها المنوطة في خدمة المواطن، وذلك من خلال التواجد الفعلي على الأرض، وفي مقار عملها في عدن بكامل كادرها الوظيفي، منوها في السياق بأن بقاء أي وزير أو مسؤول في الخارج لم يعد مقبولا.
 
وناقش اللقاء الأوضاع الاقتصادية، والآليات المُتبعة لتحقيق الاشتراطات الموضوعة للاستفادة من المنحة المقدمة من المملكة العربية السعودية، وتنفيذ برنامج الإصلاحات المالية والمؤسسية والهيكلية في قوام الحكومة، والسياسات الواجب اتباعها لترشيد الانفاق.
 
كما تطرق كذلك إلى الأولويات المطلوبة لتحقيق التكامل بين مؤسستي الرئاسة والحكومة، بالإضافة إلى جُملة من القضايا الأخرى ذات الصلة بسير عمل بعض الوزارات والقطاعات الإيرادية، والأمنية، والعسكرية، واتخاذ ما يلزم بشأنها، وفق المصدر.
 

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر