مكافأة للقاتل.. مرصد حقوقي: الحوثيون يزرعون الألغام وتبعات الدعم الأممي لهم خطيرة

[ الألغام البحرية التي زرعتها مليشيا الحوثي ]

استغرب المدير التنفيذي للمرصد اليمني للألغام، (مرصد حقوقي) قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتسليم مليشيا الحوثي معدات للتعامل مع الألغام والحماية الشخصية.  مؤكدا أن ذلك مكافأة للقاتل ليس أكثر.

واعتبر مدير المرصد في تصريحات صحفية، ما قامت به الأمم المتحدة، بأنها "قفزة تتجاهل التحذيرات، وتتجاوز الواقع". مؤكدا أن الحوثيين هم الطرف الرئيس في زراعة الألغام في اليمن.

وقال مدير المرصد، "الحوثيون هم الطرف الرئيس الذي زرع، ولا يزال يزرع الألغام بكافة اشكالها، بما في ذلك الألغام الفردية المحرمة دوليًا في المناطق المأهولة، وتسليمهم هذه المعدات دون أي ضمانات تمثل مكافأة للقاتل لا أكثر".

وأشار إلى أن "الدعم السابق الذي تسلمه الحوثيون من البرنامج الأممي، لم نلمس له أي أثر في عملية التطهير أو النزع، حيث نشهد شبه يومية حوادث انفجارات ألغام وأجسام حربية في مناطق سكنية خاضعة لسيطرة الجماعة، ما يؤكد بأن الجماعة لم تستوعب الدعم السابق لما تم تخصيصه ولا حتى جزء منه".

ودعا في هذا الصدد، "المؤسسات والحكومات المانحة الى تصحيح مسار التمويل المقدم لـ (مشروع نزع الألغام الطارئ) الذي يتبناه البرنامج الأممي، لما يضمن توجيه هذا التمويل لعمليات النزع والتطهير وتقليل الخسائر في صفوف المدنيين".

وكانت الحكومة اليمنية قد أعربت عن استغرابها من قيام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتسليم أجهزة ومعدات بقيمة 750 ألف دولار لمليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران، تحت مُسمى دعم عمليات نزع الألغام في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها.

واعتبرت الحكومة على لسان وزير الإعلام، اعتبرت هذا الدعم الأممي المقدم للحوثي بأنه "تجاوز غير مقبول للحقائق على الأرض، واستخفاف واستهتار بأرواح وآلام عشرات الآلاف من ضحايا الألغام الحوثية".

مشاركة الصفحة:

آخر الأخبار

اعلان جانبي

فيديو


اختيار المحرر